هويّة الصواريخ الرياض هددت قطر وهددت
ايران واتهمت سلطنة عمان بأنها وراء تهريب الصواريخ
الى الحوثيين. لكن بخيت الزهراني يقر بأن هناك حصار
جوي وبحري وبري شديد على اليمن، ويستنتج ان الصواريخ
ادخلتها قوى عظمى بغرض استنزاف السعودية. من جانبها
نفت الناشطة اليمنية توكل كرمان ان تكون الصواريخ
إيرانية، وتوعدت انه بعد طرد الاحتلال السعودي
الاماراتي من اليمن (سنمضي بمحاكمتهم عن المجازر التي
ارتكبوها بحق شعبنا والمطالبة بالتعويض عن كل الخراب).
والإعلامي اليمني عبدالوهاب الشرفي يقول ان (صواريخ
اليمن نظيفة، وقد وُجّهت لأهداف عسكرية وليس كقذائف
العدوان التي تطلق على المنازل والأسواق وقاعات
الأفراح والعزاء وغيرها). وفي خضم الاتهامات
السعودية لسلطنة عمان، استاء الإعلامي سعود الفوزان من
أن أهل عُمان لم يقفوا معهم ضد انصار الله بعد قصف
الصواريخ. قال: (لو استُهدفت مسقط بأي صاروخ من أي جهة
كانت، سوف أكون كالمجنون لنصرة أهلنا في عمان. أين
انتم اخواني العمانيين اليوم عندما احتجنا لكم؟ أين
هاشتاقكم والرياض تقصف بصواريخ ايران؟). رد عليه
العماني محمد البوسعيدي بشكل مُفحم: (نحن لا نخوض في
الفتن، فقتال الأخوة يؤلمنا، فلا نناصر أخاً لنا على
أخ، مادام هناك أواصر تجمعهم. مناصرتنا لكم بدعوتكم
للحوار، ووقف هذه الحرب العبثية). الدكتور المعارض
فؤاد إبراهيم، رأى نسبة الصواريخ الى ايران من قبل
السعودية هدفه التقليل من كفاءة اليمنيين، وهو نوع من
العنصرية السعودية وليس جهلاً فقط. وعلق على تصريحات
المتحدث العسكري السعودي، الذي قال ان صواريخ الحوثيين
تنتهك القانون الدولي بشكل صريح، فأضاف الابراهيم
ساخراً: (وصواريخ السعودية على اليمن مطابقة للإعلان
العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين). وختم
الابراهيم، ان الطيران السعودي نفذ ١٢٠ ألف غارة على
اليمن، ولم يهمس احد احتجاجاً، ولكن مجرد الرد ببضعة
صواريخ، يطالب بعض السعوديين باعتماد سياسة الأرض
المحروقة، ووصفهم فؤاد ابراهيم بأنهم (نيرونيّون جدد).
في ذات السياق، قال الباحث مهنا المهنا، ان هناك من
يجرم الحوثيين وكأن قوات السعودية كانت تقصف اليمنيين
(بالورود والحلويات والكنافة والوجبات السريعة. وكأنها
لم تعجن لحوم الأطفال والنساء والأبرياء، ونشرت
الكوليرا والأوبئة والمجاعات وهدمت البنية التحتية). |