الأشرار الأربعة اجتمعوا في حضرة السيسي، وقد
ضمهم محمد بن سلمان تحت جناحيه العريضين، مؤملاً
ان يزداد ايمانهم في شهر رمضان المبارك، وأن يتخفف
هو وإيّاهم من الإيغال في إيذاء عباد الله.
وبهذه المناسبة اتفق الأشرار الأربعة على (كفّ
اليد)، وحين عاد ابن سلمان الى الرياض، طبّق ما
اتفق عليه، واعتقل ومنع من السفر عشرات الحقوقيين
والحقوقيات، وفرّت كثيرات خارج الحدود، بل وصل
بعضهن الى (الصين).
أي والله، الى الصين!
● ● ●
دخلت الرياض وأبو ظبي بخيلها ورجلها الى ساحة
الانتخابات العراقية، أسوة بتدخلها في الانتخابات
اللبنانية. في لبنان خسرت السعودية، ولكن في العراق،
هناك من يعتقد انها ربحت، من خلال التيار الصدري،
الذي تأمل الرياض ان يطرد النفوذ الإيراني بزعمها.
لكن المسألة ليست بهذه السهولة، فمقتدى الصدر،
سياسي زئبقي، وقد يتفاجأ آل سعود بتحالفه مع رئيس
الفتح هادي العامري الذي لا تطيقه الرياض. وقد
تتفاجأ الرياض، وثامر سبهانها، بتحالف حاكم يقصي
الصدر والرياض معا!
أي والله، الى الصين!
● ● ●
عائض القرني، سارق المؤلفات والأشعار، الشيخ
الذي أراد الجهاد في سوريا والاستشهاد على (فراشه)..
عائض القرني، الذي امتدح سلمان بالأشعار المسروقة،
وابنه بالكلمات المضروبة..
جاءه اختبار من متابع له على موقعه، راجياً
إياه أن يعيد نشر تغريدة له قبل نحو عامين، دعا
فيها الله ان ينصر (أبطال فلسطين على أبناء صهيون).
فما كان من الشيخ المجاهد غير الجليل، الا أن
حذف تغريدته القديمة واختفى وراء دعاء: اللهم
احفظ ولاة أمورنا!
أي والله، الى الصين!
● ● ●
يا عالَم الصمت.. حَيٌّ
أنتَ؟ أم عَدَمُ؟
أما لديكَ ضميرٌ نابِضٌ..
وفَمُ؟!
دَمٌ بجِسمكَ؟ أم نفطٌ
تسيلُ بهِ
وبين جنبيكَ قلبٌ ذاكَ..
أم ورَمُ؟
ويا زعامات هذا العصر..
معذرةً
أما بِكُم غير (نصر الله)
مُحتَرَمُ؟!
معاذ الجنيد
● ● ●
ابتسامات متبادلة.. بومبيو والملك سلمان. كلاهما
ينتميان الى مدرسة الغرور الذاتي الأعمى، وينظران
الى نفسيهما كآلهين، يأمران فيطاعان. سلمان أعاد
تسمية بلاده: (السعودية العظمى). وبومبيو حدثنا
عن ايران بلغة الجزم والأوامر والتهديد، حماية
لإسرائيل، وآل سعود.
لا الابتسامة، ولا التهديد والوعيد، سينجحان.
وسيكون الغرور قاتلاً للصهاينة ولآل سعود ولترامب
وآله.