المضايقة لعوائل المعتقلين والتعدي على حقوقهم
لم يكتف نايف آل سعود باعتقال رموز الإصلاح بتهم تشكل
فضيحة في أي بلد من العالم، بل أراد معاقبة عوائل المعتقلين
والضغط عليهم وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية في الإتصال
بأزواجهم. وفي بعض الحالات كما هي حالة الأستاذ الشاعر
الدميني فقد منع من تجديد بطاقته الخاصة للحصول على حقوقه
في عمله كراتب التقاعد. وقد كتبت فوزية العيوني زوجة الدميني
رسالة الى جمعية حقوق الإنسان أولاً تكشف فيها الظلم الواقع
بحقها تقول فيها:
نحن الآن على وشك ولوج الشهر الخامس من العام الهجري
1426، ومنذ بداية هذا العام جمدت حسابات زوجي في البنوك
بما فيها راتبه التقاعدي؛ نتيجة لعدم السماح له بتحديث
بطاقته الشخصية ، وصرت أنا وأسرتي ومن أعول نعيش على راتبي
التقاعدي فقط ، ولكي أوضح لك سبب لجوئي للكتابة لكم سأشرح
لسيادتكم كل الإجراءات التي اتخذتها لحل هذه المسألة التافهة
والجسيمة في آن واحد وهي كالتالي:
1- رفع زوجي خطاباً لمدير السجن ؛ يطلب فيه إحضار مصور
ليأخذ له صورة حديثة حتى يتمكن من إصدار بطاقة جديدة ،
كان ذلك منذ عشرة أشهر على ما أتذكر ، ثم أتبعها بخطاب
آخر مثيل لسابقه منذ ثلاثة أشهر، وحتى هذه اللحظة لم يستجب
له.
2- اتصلت بالدكتور الفاضل ''راشد المبارك'' عضو لجنة
المتابعة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، في السعودية
، التي أكن لأعضائها كل التقدير ، ونصحني بالاتصال بمدير
السجن.
3- شرحت ظرفي لكل البنوك بما فيها البنك الأهلي الذي
كان زوجي أحد موظفيه (ورغم تعاطفهم معي) فقد أكدوا لي
أن المسألة قرارات حاسمة من وزارة المالية ولا يمكن تجاوزها،
(وكم أحترم القرارات الحاسمة التي في صالح الوطن حتى لو
كانت ضدي وضد ظرفي).
سيدي : صبرنا ـ ونحن أهل للصبر ـ على ما مضى من شهور،
على ثقة بأن العدل أساس شريعتنا السمحاء التي تحكم بها
بلادنا وأنه أقوى من الأهواء، وحيث كانت كل المعطيات تؤكد
بالإفراج القريب عن الثلاثة ، ابتداءً من تلميحات القضاة
( في .......... أنكم – الثلاثة - من تؤجلون حسم القضية
لصالحكم بسبب إصراركم على علنية الجلسة ، ورفضكم تقديم
دفوعاتكم ) إلى ... ( أنت يا علي- لأنك قدمت دفوعاتك -
نطقت وكفيت ووفيت وموضوعك انتهى وحسم) ومختومة ب(تصريح
أحد أعضاء الجمعية السعودية الوطنية لحقوق الإنسان، والذي
نشرته كل الصحف المحلية والعربية والعالمية حيث قال (الإفراج
فريب عن الثلاثة ، بالاكتفاء بما قضوه من زمن ).
سيدي : أما وقد حكم على ''علي'' وعلى أسرتنا بتسع سنين
من التضحية وتسعين هالة من الضوء وتسعمائة تاجاً من الحياة
الحرة الكريمة، فذلك لأن وطننا غال علينا وله منا هذا
الفداء ولنا منه هذا الشرف.
سيدي نحن لا نطلب منة ولا صدقة ، إننا نطالب بأبسط
حقوقنا، حق العيش بشرف وأمان ، ولذا نناشدكم التوجه بخطابنا
هذا لكل المنظمات الإنسانية العربية والعالمية، وأن تتخذوا
ما ترون من إجراءات للتعجيل بإصدار بطاقة أحوال شخصية
لزوجي.
دامت جهودكم لنصرة الشرفاء
فوزيه العيوني
زوجة الكاتب والأديب المعتقل علي الدميني
|