علاقتنا بالباكستان
والبحث عن القنبلة النووية السعودية
عبدالقدير هل باع السعودية تكنولوجيا نووية؟
|
قبل فترة وجيزة زارني في مكتبي بجدّة صحافي غربي يستجمع
بعضاً من المعلومات عن علاقة السعودية بالباكستان، وعن
إمكانية تسرّب معلومات وتكنولوجيا نووية الى السعودية،
وما إذا كانت هناك نيّة لدى قيادة المملكة للدخول في النادي
النووي، خاصة وأن إيران بدأت هي الأخرى العمل المكثّف
من أجل بناء ما أسماه ترسانة نووية لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استفسرت منه إن كان جادّاً أم مازحاً، فقال إنه يعني
ما يقول. وزاد بأن شبكة تلفزيون غربية تسعى لإعداد برنامج
تلفزيوني حول هذا الموضوع، وقد طُلب منه أن يجمع بعض المعلومات
الممكنة عن علاقة السعودية بالباكستان ومن ثمّ مقدار التسريب
النووي الباكستاني الى السعودية عبر (أب القنبلة النووية)
الباكستاني عبد القدير خان!
استفسرت منه إن كان جادّاً أم مازحاً، فقال إنه يعني
ما يقول. وزاد بأن شبكة تلفزيون غربية تسعى لإعداد برنامج
تلفزيوني حول هذا الموضوع، وقد طُلب منه أن يجمع بعض المعلومات
الممكنة عن علاقة السعودية بالباكستان ومن ثمّ مقدار التسريب
النووي الباكستاني الى السعودية عبر (أب القنبلة النووية)
الباكستاني عبد القدير خان!
استفسرت منه إن كان جادّاً أم مازحاً، فقال إنه يعني
ما يقول. وزاد بأن شبكة تلفزيون غربية تسعى لإعداد برنامج
تلفزيوني حول هذا الموضوع، وقد طُلب منه أن يجمع بعض المعلومات
الممكنة عن علاقة السعودية بالباكستان ومن ثمّ مقدار التسريب
النووي الباكستاني الى السعودية عبر (أب القنبلة النووية)
الباكستاني عبد القدير خان!
لو كان لدى آل سعود شيئاً من هذا لعلم به الأميركان
قبل غيرهم، فها هم هنا يرابطون منذ الستينيات وحتى الآن،
في القواعد العسكرية للجيش والحرس الوطني، فضلاً عن مكاتب
السي آي أيه المتواجدة في جدّة والشرقية والرياض، والتي
كشف عن بعضها محمد حسنين هيكل في كتابه (خريف الغضب) حين
حديثه عن رجل الإستخبارات الأول: الراحل كمال أدهم. لو
كان لدى آل سعود شيئاً من هذا لعلم به الأميركان قبل غيرهم،
فها هم هنا يرابطون منذ الستينيات وحتى الآن، في القواعد
العسكرية للجيش والحرس الوطني، فضلاً عن مكاتب السي آي
أيه المتواجدة في جدّة والشرقية والرياض، والتي كشف عن
بعضها محمد حسنين هيكل في كتابه (خريف الغضب) حين حديثه
عن رجل الإستخبارات الأول: الراحل كمال أدهم.
لو كان لدى آل سعود مجرد النيّة لما خفي الأمر على
الأميركان، ولاستخرجوه من جوفهم! إذ يقدر عدد خبرائهم
بنحو عشرة آلاف خبير عسكري، أي خبير لكل ثمانية جنود وحرس!
ثم من قال لكَ أن السعودية تخشى على أمنها من إسرائيل؟
إن العقيدة العسكرية للجيش مبنيّة على مواجهة خصم آخر:
العراق وإيران، مع تفاوت بينهما بين فترة وأخرى!
ثم إن آل سعود بلا طموح أصلاً في هذا الموضوع النووي،
لا لأغراض سلميّة ولا عسكرية. حتى مع احتلال اسرائيل لجزر
سعودية، هي صنافير وتيران، تشاجرت الأخيرة بشأن السيادة
عليها مع مصر، فلمّا احتلتها اسرائيل، قال آل سعود أنها
جزرٌ مصريّة! حتى لا يكلفوا أنفسهم عناء المواجهة السياسية
او العسكرية!
بل أن آل سعود لا يفعلون سوى الشكوى حين تقتحم أجوائهم
على الدوام الطائرات الإسرائيلية وتلقي بخزاناتها الفارغة
فوق رؤوس جنودها القابعين في قاعدتهم العسكرية في تبوك!
بل ووصل الأمر الى أبعد من هذا، فذات عام، دخل طراد
اسرائيلي المياه السعودية الشمالية، وغرز في الطيّن، فما
كان من جنودنا الأشاوس إلا أن جرّوه الى المياه العميقة
بناءً على أوامر (سيدي المفدى وزير الدفاع وولي العهد)!
وأضفت للصحافي ذاك، إن آل سعود لا يمتلكون الخبرة النووية
ولا العلماء في هذا المجال، والمال لوحده لا يكفي، والدليل
ما فعله القذافي نفسه! في حين أن مصر وإيران (والعراق
سابقاً) تمتلك الخبراء في هذا المجال رغم تصفيات العديد
من علمائها (الإيرانيين والعراقيين).
الحقيقة ـ قلتُ له ـ إن هذا الموضوع النووي أمرٌ لا
يجوز حتى التفكير فيه في السعودية، أو بالأصح لدى القيادة
السعودية!
وشرحتُ له أن ما يقوم به هو مجرد البحث عن وهم، فإذا
كان هناك من شيء له علاقة بهذا الأمر فليسأل عنه الأمريكان
وليس آل سعود أو شخصاً مثلي لا يمتلك إلا قلماً!
وتوقعت أن يكون الغرض من هذا البحث مجرد النبش من أجل
رأس خيط (وجوده ليس مستحيلاً) لكي تنسج قصة طويلة عريضة
في الإعلام يستخدمها اللوبي الإسرائيلي واليميني المحافظ
للشوشرة وابتزاز آل سعود مالياً واقتصادياً وإخضاعهم أكثر
سياسياً.
أما العلاقة مع الباكستان فهي جيّدة، وقد (صدّر!) لنا
الباكستانيون ثلاثين ألف جندي بقوا في بلادنا لحماية النظام
سنين طويلة. فيما صدّرنا لهم (تطبيق الشريعة) على يد الراحل
ضياء الحق الذي اعتمر خمسين مرة في ظرف سبعة أعوام! كما
صدّرنا لهم (الوهابية المتطرفة) فازدادت الحرب الطائفية
ولاتزال مستعرة الى اليوم بين الوهابيين (النسخة الباكستانية)
وبين الشيعة؛ ولا ننس أن زعيم الوهابية قد دُفن بين ظهرانينا
في البقيع، جاء به الوهابيون المحليّون بعد مقتله.
أما تصدير التكنولوجيا النووية، فيا صاحبي إنسَ الأمر.
باختصار لأنه هراء في هراء!
|