التصريح الفضيحة
السعودية تقود الحملة العربية الرسمية والشعبية ضد
المقاومة في لبنان وفلسطين
جدة 17 جمادى الآخرة 1427 هـ الموافق 13 يوليو 2006
م واس
صرح مصدر مسئول بأن المملكة العربية السعودية كانت
ولا تزال تؤمن بحق الشعوب الواقعة تحت الإحتلال في مقاومة
هذا الإحتلال بجميع أشكاله ورفض إجراءاته غير الشرعية
الرامية إلى طمس الهوية وتغيير الوقائع على الأرض. ومن
هذا المنطلق كانت المملكة تقف دوماً وبكل امكاناتها مع
المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تستهدف مقاومة الإحتلال
العسكري وتجنب إيذاء الابرياء. ومن المنطلق نفسه وقفت
المملكة بحزم مع المقاومة في لبنان حتى إنتهى الاحتلال
الاسرائيلي للجنوب اللبناني.
والمملكة إذ تستعرض بقلق بالغ الاحداث المؤلمة الدامية
التي تدور الآن في فلسطين ولبنان تود أن تعلن بوضوح أنه
لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات
غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها
دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو
تنسيق مع الدول العربية فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة
يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون
لهذه الدول أي رأي أو قول. إن المملكة ترى أن الوقت قد
حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن
هذه التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبئ إنهاء
الأزمة التي أوجدتها. // انتهى //
أن لا يكون هناك موقف تجاه ما يجري في لبنان وفلسطين
هو موقف مؤسف.
وأن يكون هناك موقف محايد، هو موقف أكثر من مؤسف، كون
صاحب الموقف لا يميّز بين اسرائيل المعتدية وبين المعتدى
عليهم في فلسطين ولبنان.
هذا في المطلق. وسيكون أعظم سوءً إذا ما جاء من جهة
عربية رسمية، نظراً لأواصر الدين واللغة و(ما يُعتقد أنه
عدو مشترك، فضلاً عن ما يعتقد أنه مصلحة مشتركة).
وفي حال كان الموقف الرسمي العربي متشابهاً للموقف
الرسمي اللبناني، الذي عبّرت عنه الحكومة اللبنانية في
بيان علني، فهو موقفٌ يعتبر أضعف الإيمان، فهو في آخر
الأحوال مجرد كلام، وموقف يسجل في التاريخ، ولا يتبعه
دعمٌ ماديّ عربي لا بالمال ولا بالسلاح. باختصار هو أدنى
مراتب المواقف، وأقلّها إحراجاً لأي نظام عربي.
وأن يكون هناك موقف عربي يتشابه في فصوله ولغته ومفرداته
مع الموقف الأوروبي وروسيا مثلاً (كما هو موقف المغرب)،
فهو موقف متخاذل، يتناسى روابط الدم والعقيدة واللغة،
والمصالح المشتركة.
أما أن يكون الموقف مقترباً من الموقف الأميركي الذي
يجيز لإسرائيل الدفاع عن نفسها، ويدين الطرف الآخر، ويغطّي
أفعال اسرائيل ويمنع من اتخاذ موقف دولي منها في مجلس
الأمن، فهذا ليس تخاذلاً فحسب، بل هو (عمالة) ليس هناك
نظام عربي واحد مضطرّ لفعلها، مهما قيل من وجود ضغوط أميركية
ـ غربية.
أمّا إذا زايد موقف عربي (ما) على الموقف اللبناني
الرسمي، وعلى الموقف الأوروبي الغريب والأجنبي، ووصل الى
التنظير للموقف الأميركي والعدوان الإسرائيلي، وأعلن نفض
اليد من دعم لبنان ومقاومته، وحمّل المقاومين المسؤولية،
وحملهم أيضاً أن يقلعوا شوكهم بأيديهم، أي أن الموقف (إياه)
يستبطن بأنه لن يدعم مادياً كما لن يدعم بشقّ كلمة، واستخدم
مفردات تشقّ الصف اللبناني، وتسيء للمقاومين، وتتهمهم
بأنهم بفعلهم (اختطاف الجنديين الإسرائيليين) يعرضون ليس
لبنان وحده بل الدول العربية جمعاء لتهديد في منجزاتها،
وبالتالي يتضمن الموقف العربي ذاك جرّ بقية الدول الأخرى
لاتخاذ ذات الموقف المعادي للمقاومين.
هنا لا يكون الموقف (عمالة) فحسب، بل و (عدواناً) غير
مبرر أيضاً.
باختصار.. ما ذكر أخيراً، هو الموقف السعودي، وهو ما
ينطق به البيان الذي نشرنا نصّه الرسمي أعلاه، تاريخاً
وتوقيتاً، وتوقيعاً بإسم وكالة الأنباء السعودية (واس).
هنا يحسن بنا أن نفكّك البيان السعودي ومؤدياته (غاياته).
مصدر مسؤول
أراد المسؤولون السعوديون التخفي وراء (مصدر مسؤول)..
والحكومة السعودية عودتنا أنها لا تستخدم هذا القناع (مصدر
مسؤول) إلا إذا كان موقفها ضعيفاً هشّاً. وقد كنّا فيما
مضى نسمع (نفى مصدر مسؤول)، و صرح (مصدر مسؤول)، وأفاد
(مصدر مسؤول).. الخ. المصدر المسؤول عبارة قد (يختلقها)
الإعلام أحياناً لإضفاء (قوة) على التحليل أو الخبر المراد
تسريبه ونشره. ولكن في الحالة السعودية، لا يوجد أحدٌ
يستطيع ان يتحدث عن (اختلاق)، فلا يوجد مصدر مسؤول سوى
(آل سعود)، خاصة وأن (الناشر/ المذيع) هو وكالة الأنباء
السعودية الرسمية (واس) وليس وكالة رويترز أو غيرها، الأمر
الذي يعني بالتحديد أن عبارة (المصدر المسؤول) تعد موقفاً
رسمياً حكومياً سعودياً لا لبس فيه.
هكذا تعاملت الصحافة السعودية والإعلام السعودي بمجمله
في الداخل والخارج وعبر قنوات الحكومة الفضائية (العربية
مثلاً) مع ما صرح به (المصدر المسؤول) وراحت تمجّد به،
وانبرى طبّالو الحكومة ليفلسفوا ما قاله (المصدر السعودي
المسؤول) شاهرين ألسنة حداد على المقاومين، شامتين مطالبين
بـ(قلعوا شوككم بأيديكم)، ولكنهم لم يشهروا سيفاً خشبياً
حتى على إسرائيل.
دعم المقاومة
بيان الحكومة السعودية، وعبر ما صرح به مصدر مسؤولها،
ربط بين ما يجري في لبنان وفلسطين، فكانت الشتيمة لحماس
كما لحزب الله، أي للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية.
وكأن الحكومة السعودية تريد أن تبرر موقفها وتخاذلها المشين
مما يجري في غزّة، وحنقها من اختطاف الجنود الإسرائيليين.
ولأنها لم تستطع أن تطرح رأيها في الموضوع الفلسطيني في
حينه، نظراً لتهافته، واكتفت بما قاله تركي الفيصل (المنشور
رد عليه في هذا العدد)، فإنها وجدت في مهاجمة المقاومة
في لبنان (الجدار الهابط) الذي تتسلق عليه طائفياً لتمرير
مواقفها بأثر رجعي.
الملاحظ في البيان الرسمي السعودي، جَبُنَ في ذكر (إسمي
حماس) و(حزب الله) وبالنسبة للأخير فقد تمّ وصفه بـ (العناصر)
وأشار الى أن حماس وحزب الله (مغامرين) وأن مقاومتهما
(غير شرعية) لأنهما ـ وحسب وصف البيان الرسمي لهما ـ مجرد
'عناصر داخل الدولةب لم يرجعا في قرار اختطاف الجنود (الى
السلطة الشرعية في دولتها). أي في لبنان وفلسطين.
إن هذه الألفاظ مهينة وجبانة في نفس الوقت. مهين أن
تسمى حماس التي (هي الحكومة الشرعية) وليست مجرد عنصر
فيها كمشاركة حزب الله، أن تنزع عنهما وعن مقاومتهما (الشرعية)،
بل وتتهمان بالعمالة أيضاً لمجرد أن خطف ثلاثة جنود اسرائيليين.
وحزب الله الذي قاتل غرماءه الداخليين حول تسميته بـ (الميليشيا)
يأتينا آل سعود ليسموهم بأدنى من ذلك، مجرد (عناصر)!
ان هذا الموقف وهذه الألفاظ تمثل (طعنة في الظهر) للمقاومين
في فلسطين ولبنان. ومع هذا، يطنطن علينا البيان الرسمي
بدعمه لفلسطين وللبنان.. هذا الدعم ـ من شاكلة البيان
ـ حيث نشهد تواطأ بين آل سعود مع مبارك وعبدالله الثاني
ومن ورائهم أميركا لتجويع الشعب الفلسطيني. ليقل لنا ماذا
فعل آل سعود بهذا الشأن؟ وكم هو الدعم الذي وصل الفلسطينيين
منذ قيام دولة إسرائيل حتى الان، ولنقارنه بمجرد سمسرة
واحدة من سمسرات وزير الدفاع سلطان. ونحن نعلم أن تجويع
الفلسطينيين الحالي جاء من خلال قطع المساعدات الغربية
بدرجة أولى، لأن المساعدات العربية عموماً ومن بينها المساعدة
السعودية ليست ذات بال حتى يطنطن علينا آل سعود، وليكشف
آل سعود حجم مساعداتهم قبل أن يهددوا بقطع الدعم الذي
هو مقطوع في الجملة منذ حصار الرئيس الفلسطيني الراحل
عرفات، الذي لم يتصل به حاكم عربي واحد حتى سممه الصهاينة!
مع هذا، فالبيان السعودي الملغم والجبان، يقول أن المملكة
وقفت مع المقاومة الفلسطينية (المشروعة) فهناك مقاومات
غير مشروعة كتلك التي تؤذي المدنيين الإسرائيليين، وحسب
النص (.. مع المقاومة الفلسطينية المشروعة التي تستهدف
مقاومة الإحتلال العسكري، وتجنب إيذاء المدنيين). وهذا
يعني أن الحكومة السعودية ـ وكما أفتى مفتيها الأعمى السابق
ـ ضد العمليات الإنتحارية وعدم شرعيتها الدينية والسياسية،
وهي ضد مواجهة قطعان المستوطنين، وضد قصف المستوطنات بالصواريخ
البدائية، ولكن البيان الجبان لم يقل شيئاً ولو كلمة واحدة
ضد إسرائيل. اقرأوا البيان أعلاه لتعرفوا أنه أكثر صهيونية
مما جادت به كونداليزا رايس وبوش، فسوف لن تجدوا كلمة
واحدة في الموقف السعودي (المتوازن).
الكذبة التي يجب أن لا تذهب بعيداً، هو قول البيان
التالي: (وقفت المملكة بحزم مع المقاومة في لبنان حتى
إنتهى الإحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني). كنتُ أتمنى
من قيادة المقاومة في لبنان، أن تردّ على آل سعود وتقول
لهم: أيها الكذّابون المنافقون، ماذا قدمتم لنا؟ إنكم
لم تكونوا تذكرون خبراً عنا إلا بالسوء، لم تسمونا بإسمنا،
بل كنتم تستخدمون عبارة (ما يسمّى بحزب الله الشيعي).
لم تقفوا يوماً بكلمة معنا، فهل وقفتم معنا بالدم والمال؟!
المصيبة أن آل سعود يقولون أنهم وقفوا (وبحزم!) ونسبوا
لأنفسهم فضيلة تحرير الجنوب أيضاً، أي أنهم يمنّون على
المقاومة بدعم (موهوم وكاذب)! أليس هذا خسّة ونذالة أيضاً؟!
تفاصيل الموقف السعودي
الموقف السعودي مما جرى في لبنان يمكن إجماله في التالي:
1 ـ ان الحكومة السعودية لا تعتبر ما جرى في لبنان
(وفلسطين ايضاً) مقاومة (شرعية) وإنما هو (مغامرة) تقوم
بها (عناصر) طائشة. من النص نقتطف: (لا بدّ من التفرقة
بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي
تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن ورائها).
2 ـ ان السعودية لم تستشرْ في الأمر (اختطاف الجنود)،
وهنا السعودية تتحدث بإسم كل الدول العربية دون تخويل
منها مع أن بعض تلك الدول أعلن تضامنه مع الموقف الرسمي
اللبناني ومع الموقف المقاوم (السودان مثلاً). وبالتالي
فالسعودية ليست جزءً من الحلّ، ولن تتدخّل أو تتوسط لدى
حلفائها الأميركان لتخفيف الضغط، فمن يتخذ القرار لوحده
عليه أن لا يأتينا ويطلب المساعدة. وقد قال هذا المحللون
السعوديون بلا لبس من على شاشات التلفزيون.
3 ـ إن أصل المواجهة مع إسرائيل، حتى ولو لم تقم الحكومة
السعودية بأي موقف مشرّف، أو حتى بلا موقف، عملٌ سيء،
لأنه يعرض منجزات الدول العربية للدمار، والمقصود منجزات
السعودية. وكأن هذه الدولة قد دخلت حرباً يوماً ما مع
اسرائيل، وكأن المطلوب منها اليوم الدخول في مواجهة مع
إسرائيل. إن هذه الفقرة تبرر عدم التدخل (حفاظاً على منجزات)
هذه الدول العربية الذين تمثلهم الحكومة السعودية. هنا
نتقطف من النص الحكومي السعودي، الذي يقول بأن ما حدث
جاء (دون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية، فتوجد بذلك
وضعاً بالغ الخطورة، يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها
للدمار، دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول).
4 ـ وخلاصة الموقف، أن الحكومة السعودية غير معنيّة
بما جرى، وليست مسؤولاً عنه، ولا يهمّها ماذا سيحدث بعد
ذلك. الخطأ (كله) كان من حزب الله وليس من إسرائيل، وهو
يتحمّل المسؤولية، وعليه أن يحل الأزمة التي صنعها هو
(وحده بالطبع!). وطريقة الحل معروفة: إطلاق سراح الجنود
الصهاينة، والخضوع لباقي الشروط الإسرائيلية ـ الأميركية
المعروفة. النص يقول: (إن المملكة ترى أن الوقت قد حان
لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه
التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء
الأزمة التي أوجدتها).
السؤال المحيّر هو: إن الموقف السعودي هذا يمكن إبلاغه
للبنانيين بدون إعلان رسمي. الإعلان يعني ان هناك رسالة
يراد إيصالها الى أبعد من لبنان والمقاومة. الحكومة السعودية
التي تحبّ التكتّم في سياساتها، لماذا بادرت قبل كل الدول
العربية بهذا الموقف الجبان؟ هل كانت بحاجة الى (إعلان)
الموقف هذا؟ ألم يكن بإمكانها أن تصمت، على الأقل تماشياً
مع الوضع اللبناني الداخلي الذي يلملم صفوفه ضمن الحدود
الدنيا من التضامن في قبالة الإحتلال؟
ثم ألم يكن بالإمكان ـ إن كانت الحكومة السعودية مقتنعة
بأن ما فعله حزب الله وحماس جريمة ـ أن تضع فقرة تدين
فيها إسرائيل لما تقوم به في غزّة وفي لبنان من قصف البنى
التحتية؟ هل هي (فشّة خلق) سعودية، أم رسالة وجهت لأميركا،
الحليف الصديق الصدوق، تفيد بأن السعودية انحازت للموقف
والإستراتيجية الأميركية ضمن سياسة (مواجهة الإرهاب).
السعودية تقودالصقور في
حملة مضادّة
لماذا لم يأتِ الجواب من مصر؟ من الأردن؟ اللتان لهما
علاقة مباشرة مع اسرائيل؟ لماذا تضع السعودية نفسها في
مواجهة الغضب الشعبي العربي والإسلامي العارم، وتغامر
بسمعتها ومكانتها في سبيل هدفٍ لا يبدو أنه يستحق القيمة
(إرضاء الولايات المتحدة). لا يوجد جواب على هذا، سوى
التقديرات الخاطئة، الذي يدرك السعوديون أنه خطأ له ثمن
باهظ، ولهذا كان التخفّي وراء عبارة (مصدر مسؤول).
لقد جرت مفاوضات بين الثلاثي الموالي لأميركا: السعودية
ومصر والأردن، وقد اتفقوا فيما يبدو على الموقف المطلوب
(والذي هو متأخر أصلاً) وهو موقف قامت السعودية بإشهاره
والتمهيد له. وقد التقى مبارك وملك الأردن في القاهرة
بعد ساعات (14/7) ليستخدما ذات العبارات السعودية ولكن
مع بهارات وإدانة لإسرائيل، بعكس البيان السعودي الغبي،
وقد حذر الحاكمان من (إنجراف المنطقة الى مغامرات لا تخدم
المصالح العربية) وكلمة المغامرة استخدمها البيان السعودي،
وأكدا على نزع سلاح حزب الله بالقول أنهما يدعمان الحكومة
اللبنانية (لبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني) وهذا
ما تريده إسرائيل واميركا وحلفاؤهما.
بالطبع فإن الموقف الثلاثي شديد العنف ضد سوريا، وسيفرض
الثلاثي المشؤوم موقفه على اجتماعات وزراء الخارجية العرب،
والتي عادة ما تكون نتائجها عديمة الفائدة، وبلا أسنان،
إن كانت لها فائدة في الأصل.
سيزيد الموقف السعودي ومن ورائه المصري والأردني الشقّ
بين القيادات اللبنانية أولاً، وسيزيد الشقّ في الشارع
العربي، وفي القيادات العربية (المشقوقة أصلاً!). وكل
هذا يأتي خدمة لمن؟! إسرائيل وامريكا ومن وراءهما.
عموماً: شكراً لكم آل سعود. لقد برهنتم على أنكم أهلٌ
للصداقة مع أميركا والتحالف معها من أجل كرسي الحكم الذي
تجلسون عليه.
|