المشاركة السياسية وقف ذري على آل سعود
اعتبرت أستاذة علم الاجتماع السعودية الدكتورة مضاوي
الرشيد أن المأزق السعودي في الإصلاح له حالة خاصة عما
هو عليه في الدول العربية الأخرى لأن الإنسان في السعودية
يمنع منعاً باتاً من المشاركة السياسية بأي أسلوب سواء
أكان سلمياً أم من خلال القنوات الموجودة كما أنه لا توجد
في السعودية أي مؤسسات مستقلة عن النظام يستطيع الإنسان
من خلالها أن يبدي رأيه.
وأضافت الرشيد، في مقابلة تلفزيونية، أنه يوجد في السعودية
تبنّ لتفسيرات دينية تعتبر المشاركة السياسية أو إعطاء
الرأي في الشأن العام ليس من خصوصية الأمة بل من خصوصية
الحاكم وأن ما يسمى بالدعوة الوهابية التي تتبناها السلطة
السياسية تفرض على الإنسان أن يستقيل من أي مسؤولية في
الشأن العام، معتبرة ذلك نوعا من التضليل.
وأشارت الرشيد إلى أنه إذا لم يكن المواطن في السعودية
في إطار النظام أو لم يشأ التأطر في إطار النظام فلا يوجد
له أي حيز في بلد مثل السعودية التي لا يوجد فيها أي قناة
تسمح للإنسان أن يشارك أي تكتل الرأي بسبب انعدام مظاهر
المجتمع المدني.
|