مظاهرات في نجران ضد جور السلطة
انطلقت في السادس من سبتمبر تظاهرة شعبية في منطقة
نجران جنوب السعودية احتجاجاً على قمع السلطات بحسب أحد
المتظاهرين.
اللحيدان: الإسماعيليون كفار
|
وقال أحد المشاركين في التظاهرة بأن اعتصاماً جرى في
جوار الدوار شرق مطار نجران (احتجاجا على وصفنا بالكفار
ومصادرة اراضينا وإيداع الناس في السجن لسنوات دون صدور
احكام كل ذلك لأننا من اتباع المذهب الاسماعيلي)، وقال
إن عشرات من رجال الامن طوقوا المنطقة قرب مطار نجران.
وكان وجهاء الطائفة الاسماعيلية في نجران قد عبّروا
في عرائض عدة رفعوها الى الملك عن احتجاجهم على سياسة
التمييز والتهميش بدعوى أنهم مارقون عن الاسلام. وتمثل
الطائفة الاسماعيلية أغلبية في مدينة نجران الواقعة في
جنوب غرب السعودية ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة.
وكانت السلطات الأمنية السعودية قامت باعتقال ما يقرب
من 80 شخصاً على الاقل عقب اشتبكامات عنيفة وقعت في شهر
مايو العام 2000 حين قامت رجال الأمن باقتحام دور للعبادة
تابعة للطائفة الاسماعيلية خلال شهر محرم الحرام، وقامت
باغلاق مسجد المنصورة وهو المسجد الرئيسي للطائفة الاسماعيلية،
مما أدى الى حصول احتجاجات أدت الى مقتل إثنين من الطائفة
الاسماعيلية برصاص رجال الامن التابعين لوزارة الداخلية
واعتقال المئات، ولا يزال العشرات منهم وراء القضبان.
وانتقد بيان صادر عن الطائفة الاسماعلية ما أسماه بالسياسات
القمعية، وذكر بان رجل دين وهابياً وقاضياً وصفا الاسماعيليين
بأنهم من المارقين عن الدين. يذكر أن رئيس مجلس القضاء
الاعلى الشيخ صالح اللحيدان كفّر أتباع المذهب الاسماعيلي
خلال خطبة في الحرك المكي بمناسبة الاسراء والمعراج أمام
الآف المسلمين.
وقال بيان صادر عن منظمي التظاهرة بأن السلطات المحلية
تحاول تغيير التركيبة السكانية للمنطقة من خلال وضع اليد
على أراض تابعة لمواطنين من ابناء الطائفة الاسماعلية
بغرض إسكان أفراد من قبائل يمنية سنية بعد حصولهم على
الجنسية السعودية.
وكان بيان صادر عن منظمي الاعتصام في الرابع من سبتمبر
ذكر بان الاعتصام هو بمثابة رسالة الى الملك عبد الله
لوضع حل عاجل لسياسة القمع التي يتعرض لها الاسماعيليون.
وقد ذكر البيان بأن الطائفة الاسماعيلية تتعرض منذ مدة
ست سنوات، أي منذ تولي الامير مشعل سعود آل سعود منصب
حاكم منطقة نجران، الى عملية اضطهاد\ منظمة شملت اغلاق
المساجد التابعة لطائفة الاسماعيلية، وكذلك اعتقال وتعذيب
مئات الاسماعيليين، وإصدار أحكام جائرة ضدهم في قضايا
غير شرعية، واعتماد سياسة توطين قبائل يمنية بهدف تغيير
التركيبة السكانية في نجران، والاستيلاء على أرض زراعية
وتجارية شاسعة من مالكيها المحليين لحساب حاكم المنطقة،
إضافة الى حرمان الطائفة الاسماعيلية من ممارسة طقوسهم
وتدريس مذهبهم في المساجد التابعة لهم وحرمانهم من المشاركة
السياسية وهي مظالم يشتركون فيها مع طوائف اخرى في المملكة
في الحجاز والمنطقة الشرقية.
|