الحرب فوق جثّة العراق
تحت عنوان: (السعودية وإيران تستعدان لخوض معركة فوق
جثة العراق)، كتب فيليب شرويل في صحيفة صنداي تلغراف يقول
إن القوتين العسكريتين الرئيسيتين في الخليج: إيران الشيعية
والسعودية السنية، تدعمان الطائفتان المواليتان لهما في
العراق. وأشار إلى أن هذا ينذر باحتمال تفجر صراع مفتوح
بينهما على أنقاض هذا البلد، في ظل توقع كلتا الدولتين
لانسحاب وشيك للقوات الأميركية. وأضاف أن السعوديين ربما
بدأوا بالتفكير الجدي في توفير الدعم المالي واللوجستي
وحتى العسكري للقادة العسكريين السنة. وقال بأن الإستراتيجية
السعودية التي كشف عنها نواف عبيد، تنذر بنشوب حرب بالوكالة
بين الدولتين مما يعد تطورا في شكل الصراع الطائفي الوحشي
بين العراقيين. وتابع بأن هذا سيعني أن السعودية التي
تعتبر أهم حلفاء واشنطن تفكر في دعم التمرد المناهض لأميركا
في العراق.
وأضاف الكاتب أن السعودية أخبرت تشيني في زيارته الأخيرة
للرياض بأن إيران تحاول جعل نفسها القوة المهيمنة في المنطقة،
عن طريق تعزيز نفوذها في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية.وقال
شرويل إن المخاوف السعودية تفاقمت بعدما تبين أن مسؤولين
كبار في الاستخبارات الأميركية حثوا إدارة بوش على التخلي
عن المحاولات اليائسة للوصول إلى حل وسط مع المقاتلين
السنة، وأن تطبق بدلا من ذلك سياسة (الحل بنسبة 80%) أي
إقصاء السنّة الذي يمثلون 20% من سكان العراق البالغ عددهم
26 مليونا. ونسب لمؤيدي هذه الفكرة قولهم إن المحاولات
الأميركية الطموحة لجذب المقاتلين السنة فشلت كلها، بل
أصبح هناك خطر بأن تضر بعلاقات واشنطن مع زعماء الشيعة،
مما يتركها بدون حليف سياسي قوي في العراق.
|