دور الملك عبدالله وبندر في إعدام صدام
إتّهم مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية خيرالدين
حسيب الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير بندر بأنهما
المجرمان الحقيقيان في احتلال العراق وإعدام الرئيس العراقي
السابق صدام حسين، موضحاً بأنهم استعجلوا الرئيس بوش في
رسائل لتصفيته.
وأشار حسيب إلى أنه يستند إلى وثائق تكشف دور السعودية
في احتلال العراق وتصفية صدام، كما كشف عن محاولة إبرام
صفقة أميركية مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين يتم
بمقتضاها الإفراج عنه وتأمينه وحمايته في منفى إختياري
مقابل أن يطلب صدام من أتباعه التوقف عن أعمال الإرهاب
في العراق.
وقال حسيب إن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد
قدم العرض الأميركي الذي تم بموافقة الرئيس الأميركي جورج
بوش على صدام خلال زيارته في سجنه في العراق في الربع
الأول من عام 2005، موضحاً بأن العرض يقضي بأن يظهر صدام
على التلفزيون ويطلب من أعوانه التوقف عن الإرهاب مقابل
الإفراج عنه وبقائه في منفى اختياري.
وقرأ حسيب تفاصيل محضر إجتماع رامسفيلد مع صدام والحوار
الذي دار بينهما في سجنه والذي نسبه لوثائق أميركية موثوقة،
معتبراً أن أميركا دفنت الأسرار التي كانت ترغب في التخلص
منها مع صدام بإعدامه بعد أن فشلت في أن تنفيه بها.
وتطرق حسيب إلى دور الأنظمة العربية في الحرب على العراق
وخاصة السعودية، وقال إن الكاتب الأميركي Bob Woodward
نشر كتاباً بعنوان Plan of Attack (خطة الهجوم) يتحدث
عن دور السعودية والأمير بندر والأمير عبدالله آنذاك في
احتلال العراق والاجتماعات التي تمت مع بندر وكذلك تفاصيل
المواقف العربية الرئيس المصري حسني مبارك والسعودية.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في الحادي
والثلاثين من ديسمبر الماضي، أي في يوم إعدام الرئيس العراقي
المخلوع صدام حسين، بأن السعودية ومصر كانت على علم بموعد
إعدام صدام.
وقالت الجريدة أن أمريكا أبلغت عددا من أهم حلفائها
فى الشرق الأوسط من بينها مصر والسعودية بموعد الإعدام
فجر عيد الأضحى المبارك، وأن أياً من الدول العربية لم
يعترض على موعد الإعدام، وأن الخارجية الأمريكية طالبت
مصر والسعودية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول بعثتهما
الدبلوماسية خشية ردود فعل انتقامية ضد رعاياها.
|