دعم السعودية وإسرائيل لخطة ضرب حزب الله
كشفت صحيفة دايلي تلغراف في العاشر من يناير عن خطة
أعدّتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لضرب حزب
الله. وذكرت الصحيفة بأن الوكالة قد حصلت على إذن بالتحرك
ضد حزب كجزء من خطة وضعها الرئيس بوش لمساعدة الحكومة
اللبنانية لصد النفوذ الايراني.
أعضاء في الكونغرس قد اطلعوا على خطة رئاسية سرية غير
قتالية تسمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)
تسمع بتقديم المال والامدادات لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
وقد وقّع بوش على الخطة قبل عيد ميلاد المسيح عقب محادثات
بين مساعديه ومسؤولين سعوديين. تفاصيل الخطة المعروفة
لدى دائرة صغيرة من البيت الأبيض ومسؤولين استخباريين
وأعضاء في الكونغرس، حصلت عليها صحيفة الدايلي تلغراف.
وتجيز الخط لـ السي آي أيه ووكالات أخرى لتمويل الجماعات
المناهضة لحزب الله في لبنان وتمويل الناشطين الداعمين
لحكومة السنيورة. سرية الخطة تعني بأن تورط الولايات المتحدة
قابل للانكار بصورة رسمية.
وتتمنى إدارة بوش بأن حكومة السنيورة، التي ضعفت بدرجة
كبيرة بعد الحرب الاخيرة مع اسرائيل، ستصبح جداراً ضد
القوة المتنامية للشيعة المدعومين من ايران وسوريا.
وقد وضع الرئيس بوش آلية جديدة، مدعومة من دول سنية
هي السعودية والاردن ومصر وكذلك اسرائيل، لوقف النفوذ
الايراني في الشرق الاوسط الذي برز بعد انهيار الوضع في
العراق. وقالت الصحيفة بأن الامير بندر بن سلطان، السفير
السابق في واشنطن منخرط بشكل وثيق على ما يبدو في قرار
دعم حكومة السنيورة.
الحكومة الاسرائيلية هي أيضاً داعمة. وهناك شعور في
جورزاليم والرياض بأن النزعة المناوئة للسنة في المنطقة
قد مضت بعيداً، بحسب مصدر استخباراتي. وكان الأمير بندر،
مستشار الأمن الوطني، قد قام بزيارات عدة الى واشنطن والتقى
بمسؤول كبير في مجلس الامن القومي في قسم الشرق الاوسط،
إليوت أبرامز.
وأضافت الصحيفة بأن الأمير تركي الفيصل استقال بصورة
مفاجئة كسفير سعودي الى واشنطن في ديسمبر الماضي. وتقول
مصادر استخباراتية بأن السبب الرئيسي هو اعتقاده بأنه
قد تم تقويض موقعه من قبل الامير بندر، الذي لم يبلغه
بخطة لبنان.
|