السعودية ضمانة لامدادات الوقود للقوات الاميركية
بالخليج
قالت مصادر تجارية بالشرق الاوسط أن السعودية زادت
بشدة إنتاجها من وقود الطائرات المخصص للجيش الاميركي
الذي يعزز وجوده في الخليج.
وأضافوا أن شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية ربما
جنبت ما لا يقل عن مليون طن من وقود الطائرات يمكن استخدامها
من جانب الجيش الامريكي هذا العام مقارنة مع حوالي 200
ألف طن في 2006.
وقال مصدر أعتقد أن السعودية أخطرت مقدماً بزيادة النشاط
العسكري الاميركي من أوائل 2007 ولعلها خصصت مليون الي
1.2 مليون طن من وقود الطائرات من الممكن أن يستخدمها
الجيش الامريكي في 2007 .
ونشرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) في يناير
الماضي مجموعة ضاربة تضم حاملة طائرات ثانية في الخليج.
وقال مركز دعم الطاقة التابع لوزارة الدفاع والذي يشرف
علي مشتريات البنتاغون من الوقود ان تعزيز الوجود العسكري
ينطوي علي زيادة الطلب علي الوقود. وقال باتريك جونز المتحدث
باسم المركز في فرجينيا نتوقع ارسال 20 ألفا الي 25 ألف
جندي اضافي الي الشرق الاوسط في المدي القريب ومن ثم ستكون
هناك زيادة ملموسة في الطلب علي الوقود. وقال ان الامدادات
الاضافية من وقود الطائرات فضلا عن غيره من المشتقات النفطية
ستأتي من عقود قائمة مع موردين في الشرق الاوسط.
وقال متحدث بإسم الأسطول الأميركي الخامس في البحرين
أن كل طائرات البحرية تستخدم وقوداً من نوع جيه بي ـ 5
ذو نقطة الوميض المرتفعة. وفي حين تنتج مصافي التكرير
عادة وقود الطائرات المعياري من نوع أيه ـ 1 للطائرات
المدنية الا أن هذا يسهل تطويره الي جيه بي ـ 5 وقال خبير
تجاري بالشرق الاوسط لا يمكنك العثور علي الكثير من إمدادات
وقود الطائرات الفائضة في الخليج لأن كميات كبيرة جنبتها
لهم (البنتاغون) أرامكو وأدنوك وبابكو مشيراً أيضا إلى
مصافي تكرير في أبوظبي والبحرين. وأضاف أنها ملزمة بإنتاج
ما يسمونه جيه بي ـ 5 وكميات الوقود العادي ستتأثر.
وأقرّت أرامكو السعودية بخفض إمداداتها من وقود الطائرات
لأسواق التصدير لكنها عزت ذلك الى زيادة الطلب في السعودية.
وقال متحدث بإسم أرامكو أن خفض صادرات وقود الطائرات الذي
أخطرنا زبائننا به ناجم عن زيادة الطلب المحلي علي المقطرات.
وقالت مصادر بصناعة النفط السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر)
الماضي أن أرامكو تعتزم خفض صادراتها من وقود الطائرات
والديزل بمقدار النصف هذا العام. وعزوا الخفض أنذاك الى
أعمال صيانة مكثفة كانت مزمعة لمصافي التكرير في السعودية
فضلاً عن زيادة الطلب من زبائن في المنطقة بما في ذلك
صعود الطلب على وقود الطائرات من المطارات في أنحاء الخليج.
وقال استشاري نفطي مطلع على أنماط المعروض في الخليج
أن إمدادات أرامكو من وقود الطائرات لزبائنها من أصحاب
العقود بأجل جرى خفضها الى 2.3 مليون طن هذا العام مقابل
4.4 مليون طن في 2006. وأضاف أن صيانة المصافي وزيادة
الطلب المحلي على وقود الطائرات مسؤولة عن أقل من نصف
تراجع الصادرات مع تجنيب معظم الكمية الباقية لاستخدام
الجيش الامريكي. وقال متعاملون في المنطقة أن الزيادة
المتوقعة في الامدادات الى القوات الامريكية ستضاف الى
كميات وقود الطائرات للاستخدام العسكري من الموردين التقليديين
للولايات المتحدة مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)
وشركة نفط البحرين (بابكو) ومؤسسة البترول الكويتية وقطر
للبترول. وقال متعاملون في وقود الطائرات أن التحرك السعودي
لتحويل صادرات وقود الطائرات سيقلص على الارجح فائض المعروض
في آسيا. وقال متعامل في نواتج التقطير بالشرق الاوسط
آسيا الآن مغمورة بإمدادات وقود الطائرات. وقال متعامل
آخر الامدادات التي كانت ستتجه الي الشرق انخفضت.
|