المحرّضون والرابحون
تحضيرات أميركية لحرب خليجية أخرى
هناك عدد من المؤشرات تفيد بأن الحرب على ايران باتت
وشيكة، وهي ذات المؤشرات القابلة للاستعمال متعدد الاغراض،
بما في ذلك تشكيل قوة ضغط إقليمية ودولية لكسر الارادة
السياسية الايرانية.
أولاً: تعتبر هذه السنة الحاسمة في إدارة الرئيس الاميركي
بوش من أجل القيام بعمل ما في المنطقة، حيث سيتم تكريس
العام القادم للحملات الانتخابية الرئاسية والتي تتطلب
تجميعاً لحصاد السنوات الماضية، بما لا يدع فرصة للمغامرات
الخطيرة التي قد تهلك الحرث والنسل في المنطقة وفي العالم
بأسره وقد تهدد الوجود الاميركي في المنطقة والعالم بأسره.
وبخلاف ما نقلته صحيفة الجارديان في العاشر من فبراير
بأن واشنطن تعتزم القيام بعمل عسكري في العام القادم،
فإن صنّاع السياسة في إدارة بوش يصرّون على أن الفسحة
الزمنية المتاحة للقيام بعمل عسكري ضد إيران لا يحتمل
تأجيله الى العام القادم حيث يصعب التنبوء بتداعيات والأمد
الزمني الذي قد تستغرفه الحرب، الأمر الذي يتطلب وقتاً
إحتياطياً لتفادي أية تداعيات سياسية على الحزب الجمهوري
في العام المقبل، وأن توريط الحزب الديمقراطي في تحمّل
مسؤولية الاستمرار لن يكون مضموناً، خصوصاً مع نوايا الحزب
بجدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق حال نجاحه في
انتخابات العام القادم.
ثانياً: الزيارات المنظمة التي يقوم بها السفراء الاميركيون
في دول الخليج وخصوصاً السعودية والبحرين والكويت لرجال
الدين والشخصيات الشيعية. وقد ذكر بعض أولئك الذي دعوا
من قبل السفراء الاميركيين بأن السؤال المركزي الذي كانوا
يثيرونه يدور حول ردود فعل الشيعة في حال إعلان الولايات
المتحدة الحرب على ايران. وبالرغم من أن المسؤولين في
دول الخليج يوجهون انتقادات مبطّنة لسلوك السفراء الاميركيين
لتجاوزهم حدود المهام الدبلوماسية الموكلة اليهم، فإن
ذلك السلوك يعكس أجندة الحرب الموجّهة أميركياً.
وقد علمت (الحجاز) أن القنصل الامريكي في الظهران شرقي
المملكة قام بجولة على المناطق الشيعية على خلفية التعرف
على طبيعة الطقوس الدينية التي تجري خلال أيام عاشوراء
لدى الشيعة، وقد طرح أسئلة صريحة عن موقف الشيعة من الاختلاف
مع ايران، وسألهم إن كان سيتخذون موقفاً متطابقاً مع موقف
الحكومة في حال اندلاع حرب ضد ايران، وكان الجواب بأن
الشيعة سيقفون مع ايران لا لأنها شيعية بل لأنها ستكون
مظلومة، وقال رجل دين شيعي بأن (ما تعلمناه من الامام
الحسين أن نقف مع المظلوم بغض النظر عن دينه او مذهبه)،
وقال بأننا لسنا ملزمين بموقف الدولة في هذه القضية، وهو
ما حدث أيضاً في لبنان حيث تبنى رجال الدين الشيعة في
المنطقة الشرقية موقفاً معارضاً لموقف الحكومة التي وصفت
اختطاف حزب الله لجنديين اسرائيليين بالمغامرة. ونقلت
بعض المصادر بأن الصحافيين الاجانب سمعوا جواباً مماثلاً.
ثالثاً: التنامي المتزايد للنبرة الطائفية في المنطقة
والتي تستهدف بدرجة أساسية عزل إيران في العالم الاسلامي
قبل بدء الهجمات. ويمكن إرجاع بدء التدابير المذهبية الاميركية
ضد ايران كجزء من تحضير مناخ الحرب، الى:
1 ـ إتهام ايران بتفجيرات الخبر عام 1996. 2 ـ الهجوم
على المكتب الايراني في ابريل 3 ـ قتل الايرانيين في العراق،
واختطاف الدبلوماسيين الايرانيين المتكرر خلال شهري يناير
وفبراير 4 ـ التأجيج الطائفي بطريقة غير مسبوقة، بتحريض
أميركي.
نشير الى أن الطائفية تستعمل الآن من قبل لاعبين سياسيين
في داخل وخارج الشرق الاوسط، وقد تم تفجيرها بصورة مفاجئة.
ونلفت هنا الى أن هذا التأجيج يتطابق مع الرؤية الاسرائيلية،
حيث تقدّم الصراع الدائر في المنطقة على أنه جزء من صراع
الحضارات (الخليج، العراق، ايران، لبنان)!. وبالتالي فإن
مواجهة المحور الشيعي يملي على اسرائيل الانضمام الى المعتدلين
العرب لاستعمال القوة. الرؤية الاسرائيلية تقوم على تقسيم
الشرق الاوسط الى محورين: المعتدلين العرب والاشرار العرب،
والشيعة والسنة.
لاشك أن الاسرائيليين يرغبون في رؤية تفكيك النية الجيوبوليتيكية
لدول الشرق الاوسط وخصوصاً المحيطة بها والقريبة منها،
ولذلك فإنهم يرغبون في أن تغادر القوات الاميركية العراق،
وأن تترك للعراقيين مهمة تسوية مشكلتهم بأنفسهم عن طريق
(البلقنة) أي التقسيم. وفي السياق نفسه، فإن الاسرائيليين
يقوموا بتمرير معلومات خاطئة من أجل تضخيم الخوف من ايران
لجهة دفع الاميركيين للقيام بعمل عسكري. وقد تقع الحكومةات
العربية ضحية لعملية تضليل كهذه، بالرغم من أن هذه الحكومات
قد تملك معلومات تؤكد بأن أي عمل عسكري سيكون (كارثة)
كما وصفها مدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي.
هناك بلا شك خوف مشروع بأن الفشل في العراق سيؤدي الى
انتقال العنف الى المنطقة وبإمكان المرء تخيّل ماذا سيحدث
لو أن عملاً عسكرياً فاشلاً حصل ضد ايران فإن دائرة العنف
والاضطراب ستتسع لتشمل المنطقة الواقعة بين أفغانستان
وصولاً الى الخليج. ولا ننسى بأن دول الخليج هزيلة البنية
ولا تتحمل حرباً كبيراً قد تؤدي الى تفكيكها.
خطأ الحسابات المتبادل
إن نفوذ إيران في الشؤون العراقية غير قابل للانكار،
ولكن السؤال هنا ما هو حدود هذا النفوذ ومسؤوليته عن تدهور
الوضع الأمني، سيما وأن هذا الوضع بقي على حاله منذ سقوط
بغداد في التاسع من أبريل 2003، وبالتالي فإن التركيز
حالياً على النفوذ الايراني لا علاقة له بالتدهور الأمني،
وانما يندرج في سياق التوظيف السياسي الاميركي للمشكلة
مع الملف النووي الايراني، وهو توظيف يخدم مخاوف السعودية
التي نأت خائبة عن العراق منذ سقوط بغداد وشعرت بأنها
لم تحصل على حصة في الكعكعة العراقية!!
وفيما يرتبط بالوضع الأمني والعوامل المتسببة في تدهوره،
فإن المسؤولين العراقيين تحدثوا في مناسبات عدة الى دور
المقاتلين العرب. وذكر رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم
الجعفري خلال زيارته الى لندن العام الماضي بأنه تحدث
مع القيادة السعودية وخصوصاً الملك عبد الله والامير نايف
عن تورّط جماعات سلفية سعودية في دوامة العنف داخل العراق.
في المقابل، سئل عضو برلماني عراقي في يوليو من العام
الماضي عن طبيعة النفوذ الايراني في العراق فقال إنه نفوذ
مالي واستخباراتي، وهي مهمة تقوم بها دول الجوار العراقي
وعلى وجه التحديد السعودية والامارات ومصر والاردن.
في حال نشوب حرب ضد إيران، سيكون هناك نوعان من التداعيات:
على المدى القصير: ستخلق نتائج الحرب فوضى سياسية عارمة،
وتصدّعات في البنى السياسية والامنية والاجتماعية وقد
تمهّد الى إحداث انقسامات بالغة الخطورة في الدول، وربما
تقود الى اضمحلال عدد من الدول وتقسيمها الى اجزاء وهو
ما ترغب الدولة العبرية في رؤيته من أجل ضمان أمنها واستقرارها
من خلال قيام كيانات هشّة وهزيلة تعتمد على الخارج بصورة
شبه كاملة.
على المدى البعيد: زيادة وتيرة التطرف الثقافي والديني
كرد فعل على ضياع الكرامة والهوية، بما يجعل المنطقة برمتها
مسرحاً لظواهر عنفية ذات طابع إثني وطائفي، وربما تقود
الى اندلاع حروب داخلية طويلة المدى، تهدد فرص الوحدة
القومية والدينية.
وستترك تداعيات الحرب أثرها على العلاقات الدولية،
سواء بين أوروبا والولايات المتحدة وبين الأخيرة وروسيا
والصين والدول الاقليمية حيث سيكون صراع المصالح على أشدّه
بما يطيح بالمعادلات الاقليمية والدولية.
وستفتح الحرب أفق الراديكالية بين مجموعات جديدة ستشعر
بأنها مهددة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على المستويين
الاقليمي والدولي. فحين يأتي الحديث عن السلام والحرب،
فإن الشعوب تتصرف بصورة مختلفة. فالمعلومات التي يتم الحصول
عليها قبل الحرب لا تساعد بالضرورة على فهم أفضل لمسار
الحرب حين تندلع، حيث سيتغير المناخ السياسي والمزاج الشعبي
بصورة دراماتيكية، وعليه فإن الوضع النفسي سيتغير بالضرورة.
إن خطأ الحسابات، وانعدام الثقة، والهواجس المتبادلة
تعتبر ميزات رئيسية للعلاقة بين دول الخليج كافة والولايات
المتحدة. وهذه الميزات قد تشكل أساس المصالحة حيث أن الأمل
والثقة بالذات قد تقدح أحياناً شرارة الحروب.
لا شك أن الولايات المتحدة تأمل في تحقيق أجندتها في
العراق والمنطقة بصورة عامة، بدون اعتبار لردود الفعل،
والمصالح والمخاوف لدى شعوب وحكومات الخليج.
تنظر شعوب الخليج الى الولايات المتحدة والغرب عموماً
بوصفها قوى استعمارية، إنهم يدركون صورة الغرب العسكري
فيما تتلاشى الجوانب الحضارية والديمقراطية. وما نلحظه
حالياً، أن سلوك الولايات المتحدة في المنطقة لم يحدث
أدنى تغيير في مشاعر ومواقف شعوب المنطقة تجاه أميركا،
بل على العكس أصبح الشعور الخصامي لدى سكان المملكة أكبر.
إن مشروع الدمقرطة قد توقف لأسباب معلومة. وأن تبني
إدارة بوش لمواقف مناهضة للديمقراطية أقنعت شعوب الخليج
بان النفط قد انتصر على الديمقراطية. وأن الاخيرة باتت
تستعمل كسلاح تخوّف به الادارة الاميركية حلفائها في الشرق
الاوسط، بنفس الطريقة التي يخوّف بها حكومات الشرق الاوسط
عن طريق إشهار سلاح التطرف الديني، فالديمقراطية مختطفة
من قبل الحكومات الغربية كما أن الاسلام مختطف من قبل
الحكومات الشرق أوسطية.
القوات العسكرية الاميركية في الخليج منشغلة في الدفاع
عن المصالح الاميركية الحيوية وليس لتطبيق قرارات مجلس
الامن المتعلقة بالعراق. وبصورة عامة، فإن هذه القوات
لا تساعد على حفظ الاستقرار الاقليمي عن طريق مساعدة دول
المنطقة على التوصل الى ترتيبات جماعية.
سلوك الحكومة الاميركية في العراق والمنطقة بصورة عامة
يثير سخط ليس إيران فحسب ولكن دول الخليج كافة. فالولايات
المتحدة الفاقدة للشعبية والمصداقية قد تشجّع بسلوكها
العصياني التطرف في الخليج، والذي يقود الى أشكال جديدة
من العنف. باختصار، أن حكومة الولايات المتحدة ستخلق خصوماً
جدد، كانوا فيما مضى على الحياد. في المقابل، قد تلعب
إيران دوراً تدميراً على أساس ذريعة أن دول الخليج متورطة
فيما تعتبره طهران مؤامرة أميركية ضد المصالح الايرانية.
في تقديرنا، هناك حاجة شديدة الالحاح بالنسبة لصنّاع
السياسة الاميركيين للقيام بتحوّل حاد في الاستراتيجية
الاحادية الاميركية في المنطقة من أجل إحلال السلام والتغيير
الاستراتيجي. في مقالته الموسومة (لعنة الاحادية) يرى
يوشكا فيشر بأنه (بدون تحوّل أساسي في الوعي السياسي الاميركي،
فإن فقدان الذاكرة الاحادية لسياسة الخارجية الاميركية
سيكون له تداعيات بعيدة المدى، وستترك فراغاً هائلاً في
النظام العالمي. فليس هناك أمة ـ لا الصين ولا أوروبا
أو الهند أو روسيا ـ لديها السلطة والاحساس بالمهمة كيما
تحل مكان أميركا. فأميركا وحدها كانت ومازالت قادرة على
صهر الواقعية في المثالية والمصلحة الذاتية والاخلاق في
سياستها الخارجية.
ويبقى أن تقوم الولايات المتحدة بتطبيق سياسة خارجية
تنظر الى الحرية والديمقراطية كمهمة لها. فهناك حاجة الى
وعي، وعودة جازمة للسياسة الخارجية الاميركية نحو التعددية.
إن هذا التحول الذهني ، هو في واقع الأمر، جوهري اذا ما
أريد تحسين الظروف، لأن الوضع في العراق يمثل، فوق كل
ذلك، هو هزيمة للتوجّه الاحادي الاميركي.
واذا كانت الولايات المتحدة على وشك التورّط في حرب
أخرى، فإنها ستفعل ذلك ضد إرادة دول وشعوب الخليج. ففي
بيان مشترك صادر في السابع عشر من يناير الماضي، شدّد
وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن على
مبدأ القانون الدولي وشرعة الامم المتحدة. وهذا يستبطن
رفضاً ضمنياً لانتهاكات الولايات المتحدة لسلطة الأمم
المتحدة. وهذا واضح بجلاء في اتفاقهم على أن السلام والأمن
في الشرق الاوسط بما في ذلك منطقة الخليج بالغا الخطورة
على صحة الاقتصاد العالمي والاستقرار الدولي، وأن زعزعتهما
سيهدد المصالح الحيوية القومية لكل الاطراف، وهذا يقضي
تعاوناً دائماً وجميعاً ضد التهديدات المشتركة. كما أكّد
بيان وزراء الخارجية على أن الخلافات بين الدول يجب أن
تسوّى سلمياً وفق المعايير الدولية، وأن العلاقات بين
البلدان يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة والوحدة
الترابية لكل الدول، على أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون
الداخلية للدول.
هذا يعني باختصار أن إيران جزء من المنطقة، وأن الولايات
المتحدة قادرة من وجهة براغماتية على ضم ايران للترتيبات
الامنية في العراق والمنطقة بصورة عامة. إن الخصام السني
الشيعي يجب أن يحل بالتنسيق بين دول المنطقة وعليها العمل
معاً لوضع حد لاهراق الدم السني الشيعي في العراق بدلاً
من إعلانات الدعم لهذا الطرف أو ذاك. وبوجه خاص، فإن على
ايران والسعودية تفادي أي عمل يصبّ الزيت على الحرب الاهلية
المذهبية القائمة في العراق وعليهما استعمال موقعهما الاقليمي
للدفع معاً لقيادة العراق نحو السلام.
على إيران أن تتفاهم مع الامارات العربية المتحدة للتفاوض
بصورة جديدة من أجل تسوية الخلاف حول الجزر الثلاث (طنب
الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى). ثمة تصريحات إيرانية
تصدر في مناسبات متفرقة تبعث على التفاؤل بخصوص حلحلة
هذه القضية، ويجب على إيران أن تتبع هذه التصريحات بعمل
صلب. في المقابل، يجب على الولايات المتحدة وحلفائها العرب
الاعتراف بالألم الذي سبّبوه لايران في الحياة الانسانية
وعاطفياً، بسبب دعم بعض البلدان العربية لحرب صدام حسين
الثماني سنوات بتحريض أميركي ضد إيران، ويجب تقديم تطمينات
لايران حول العلاقة المستقبلية مع الولايات المتحدة ودول
الخليج.
زيارة وزيرة الخارجية الاميركية رايس ونائب الرئيس
الاميركي ديك تشيني الى المنطقة تستهدف توريط الدول العربية
في العمل العسكري الاميركي ضد إيران. وسيكون لذلك تأثير
سلبي على هذه المهمة، فبإمكان دول الخليج رفض الحرب عن
طريق عدم السماح باستعمال أراضيها من قبل القوات الاميركية
في هجومها ضد إيران.
هناك نتاجان ناشئان عن الدور الاميركي كسلطة نهائية
في الشرق الاوسط. وفيما تنجح الولايات المتحدة في استعمال
القوة العسكرية فإنها قد تخلق شرق أوسط ديمقراطياً جديداً.
ولكن في حال، بالرغم من قوتها العسكرية، فشلت فإنها ستخلق
فراغ سلطة وتزعزع الاستقرار في المنطقة. إن السيناريو
الثاني، الذي كان ينظر اليه بوصفه ممكناً في البداية قد
أصبح الآن واقعاً في العراق.
فالهدف من الحرب في العراق قد انتقل من مهمة الدمقرطة
الى مهمة احلال الاستقرار الأمني، بعد ارتفاع أعداد الضحايا
والتكاليف. وبدلاً من تصحيح علاقات السلطة في المنطقة،
فإن الهدف الآن هو ببساطة المحافظة على الوضع القائم.
السياسة الشرق أوسطية الجديدة ستتركز بصورة أساسية
على أربع جوانب: الاول، تقديم عرض شامل لسوريا لفصلها
عن التحالف مع ايران وتسوية المشاكل القائمة بين الغرب
وسوريا. الثاني: عرض آخر لايران بإجراء مباحثات مباشرة
حول أفق تطبيع شامل للعلاقات، الثالث: مبادرة واقعية وحاسمة
لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي، والرابع: هندسة الامن
الاقليمي الذي يتمركز على إحلال الاستقرار في العراق وافغانستان.
|