أولمرت: الملك عبد الله قائدٌ متميّز!
ما وراء الغزل الإسرائيلي للسعودية؟
صرّح رئيس وزراء الدولة العبرية إيهود أولمرت للاذاعة
العبرية في الثلاثين من مارس أن إعلان الرياض الصادر في
ختام اعمال القمة العربية في الرياض (يترجم تغييراً ثورياً
لمفهوم العالم لدى البلدان العربية). وأضاف أن (بلدان
العالم العربي بدأت تدرك ان إسرائيل لا تشكل الهم الأكبر
الذي يشغلها). واشار أولمرت الى ان الحرب التي شنتها اسرائيل
الصيف الماضي في لبنان ضد حزب الله هي في نظر كثر في صلب
هذا التغيير في الموقف.
كما اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في
مقابلات صحافية أن إتفاقية سلام شاملة يمكن أن تبرم بين
إسرائيل و (أعدائها) في غضون خمس سنوات. واضاف في تصريح
للصحيفة الاسرائيلية الرئيسية (يديعوت احرونوت)، (ثمة
احتمال فعلي أن تتمكن اسرائيل من توقيع اتفاقية شاملة
للسلام مع أعدائها في غضون خمس سنوات). ورد اولمرت بالايجاب
عندما سئل ما اذا كان يعني (كل العالم العربي). وقال (ثمة
امور تحصل لم تكن تحصل في الماضي وتتطور وتنضج. يجب أن
نعرف كيف نستغل هذه الفرصة). واضاف (أولا هناك تحول على
المستوى الدولي بشأن حاجات إسرائيل الفعلية. القمة العربية
(في الرياض) وإطلاق حوار بيني وبين أبو مازن (رئيس السلطة
الفلسطيتية محمود عباس) يندرجان في إطار المعطيات الجديدة).
وأضاف اولمرت: (ثمة نشاط سياسي مكثف يمهد الطريق امام
هذه الامكانيات مع أني أدرك كل الصعوبات مثل التطور السلبي
المتمثل بتشكيل حكومة اولحدة الوطنية الفلسطينية) بين
حركتي فتح وحماس. واكّد أولمرت في مقابلة مع صحيفة (معاريف)
كذلك (لدي حلم يتمثل باتفاقية سلام شامل في الشرق الاوسط
في غضون خمس سنوات).
وفي مقابلة مع صحيفة (هآرتس) اعرب أولمرت عن استعداده
لإجراء محادثات مع الرياض. وأوضح (ثمة افكار مثيرة للإهتمام
ونحن مستعدون أن نناقش مع السعوديين مقاربتهم وأن نفسّر
لهم مقاربتنا. سنتحرك بروية وحكمة لتوفير دينامية تعزز
هذه العملية). واضاف (المملكة العربية السعودية ستكون
في نهاية المطاف الدولة التي تحدد قدرة العرب على التوصل
الى تسوية مع اسرائيل).
وفي مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) إعتبر أولمرت
أن العاهل السعودي الملك عبدالله قائد (متميز)، وقال (أتمنى
أن ألتقيه. لكن لا أظن أن لقاء كهذا مطروح). ويعتبر المسؤولون
الاسرائيليون أن مبادرة السلام العربية يمكن أن تكون نقطة
انطلاق لمفاوضات اذا ما حددت عودة اللاجئين الى مناطق
يسيطر عليها الفلسطينيون وليس الى اسرائيل، وهذا ما ترفضه
مصر وجامعة الدول العربية.
|