أشغلنا واشغل العالم
بندر وفضائحه التي لا تنتهي
محمد شمس
أولمرت وبندر يعدّان لحرب أخرى
في زيارة سرّية عاجلة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية
إيهود أولمرت الى عمان في الثاني عشر من يوليو، اليوم
الذي بدأ فيه العدوان الإسرائيلي على لبنان، التقى خلالها
الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر
بن سلطان.
وقد كشف المراسل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون
الاسرائيلي أن أولمرت التقى خلال زيارته لعمان الملك الأردني
عبد الله الثاني في الحادي عشر من يوليو. وقال المراسل
بأن أولمرت، قام وخلافاً للمعهود في العلاقات بين دولتين
تقيمان علاقات سلمية، بزيارة سريّة إلى الأردن بعد إنتهاء
المجلس الوزراي المصغّر، وتم التشاور في عدد من القضايا
مع الملك الأردني والأمير بندر بن سلطان شخصيات عربية
أخرى.
وقال المراسل بأن من المقرر أن يبقى اللقاء سريّاً،
ولهذا رفض ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية التعليق على
النبأ. ولكن تسريب النبأ جاء من الطرف الأسرائيلي الذي
له مصلحة في الإشارة الى أن شيئاً ما يطبخ في الخفاء.
وأوضح المراسل أنه في المرة السابقة التي زار فيها
أولمرت الأردن سراً، إجتمع مع الأمير بندر بن سلطان. وقال
المراسل بأن لديه معلومات سينشرها لاحقاً، وقد تكون على
علاقة بطبيعة الزيارة والأشخاص الذين التقاهم أولمرت في
عمان.
تجدر الإشارة الى أن أولمرت سعى خلال قمة شرم الشيخ
الشهر الماضي إلى إقناع حليفيه المعتدلين مصر والأردن
بضرورة إشراك مسؤول سعودي في القمة، فيما تحدثت أبناء
عن مخطط إسرائيلي لشن حملة عسكرية محدودة ضد غزة. وقالت
مصادر سياسية فلسطينية بأن الملك عبد الله رفض تكرار خطأ
(بيان بندر) في تموز من العام الماضي.
تطورات الوضع في فلسطين، ولبنان والعراق شكّلت أساساً
لتحالف من المعتدلين العرب والدولة العبرية، حيث ينظر
الى لقاء أولمرت السري مع الأمير بندر قد يطلق حرباً جديدة
في المنطقة، فهل يقبل عبد الله أن يكون لبندر اليد العليا
في السياسة الخارجية؟
طائرات بمليار إسترليني لوقف التحقيق
في اليمامة
كشفت صحيفة إندبندنت أون صنداي في 8/7/2007 أن نواب
المعارضة البريطانية طالبوا حكومة غوردون براون بتوضيح
ما إذا كان السعوديون استخدموا صفقة شراء طائرات هاوك
جديدة لوقف التحقيق في قضية اليمامة. وأشارت الى أن شركة
الأسلحة البريطانية بي آي إيه تتفاوض مع السعوديين على
صفقة تسلح جديدة قيمتها نحو مليار جنيه إسترليني لبيعهم
60 طائرة من طراز هوك. وقالت إن النائب الليبرالي نورمان
لامب طالب بمعرفة العلاقة بين هذه الصفقة ووقف التحقيقات
في قضية اليمامة. وأضافت الصحيفة (يعتقد أن العائلة الملكية
السعودية هددت بإلغاء الجزء النهائي من عقد اليمامة لشراء
72 مقاتلة من طراز تايفون بمئات الملايين من الجنيهات
الإسترلينية ما لم توقف الحكومة البريطانية تحقيق الفساد).
مجلة (جين) المتخصصة في الشؤون الدفاعية ذكرت أن 'بي
آي إيهب تتفاوض مع الحكومة السعودية على صفقة جديدة بمليار
جنيه إسترليني لبيعها 60 طائرة تدريب من نوع هوك. ورأت
الصحيفة أن الصفقة ستربط - في حال إبرامها - سلاح الجو
السعودي وشركة بي آي إيه وسلاح الجو الملكي البريطاني
ببرنامج تعاون على مدى سنوات مقبلة. وقال المحلل في الشؤون
العسكرية بول بيفير إن الصفقة الجديدة تظهر عمق الصلات
بين بي آي إيه والسعوديين.
وفي الاطار نفسه فإن ممثل هيئة صندوق التقاعد للسلطة
المحلية ببريطانيا سيواجه شركات الأسلحة ونشاطاتها، بما
في ذلك مزاعم الرشوة المثارة في وجه شركة BAE Systems،
موضحاً بأن الهيئة، التي تمثل 40 صندوقاً تقاعدياً لها
موجودات مستثمرة بقيمة 70 مليار جنيه استرليني، تضع مجموعة
أسئلة ستقدمها لشركات الأسلحة في ظل سعيها لتشجيع صناديق
التقاعد على الاستثمار المسؤول.
من المجالات التي سيجري السؤال عنها أسلوب الشركات
في الحصول على العقود، بما في ذلك الرشوة، لافتاً النظر
إلى أن هذا يجري وسط نشر مجموعة الحملة ضد تجارة الأسلحة
أرقاماً تظهر أن 75 من صناديق التقاعد لديها استثمارات
بقيمة 311 مليون جنيه استرلينيني في BAE، وقال سيمون هيل،
المنتمي إلى المجموعة، قوله (لقد تراجعت سمعة BAE في الأشهر
الأخيرة، ومن حق السكان المحليين وموظفي المجلس أن يعرفوا
كيفية استثمار أموال تقاعد الموظفين) موضحاً أن هناك سعياً
لإنهاء الإستثمار في شركة الأسلحة البريطانية.
بندر يعتكف في قصره بأسبن
تطارد لعنة صفقة (اليمامة) الأمير بندر بن سلطان الذي
ذكرت مصادر صحافية ان فضائح تورطه فيها دفعته الى الاعتكاف
في قصره، ونقلت مجلة المشاهد السياسي، عن مصدرين سعوديَين
أحدهما في السفارة السعودية في واشنطن وآخر معارض، إن
بندر ملتزم منزله وان اعتكافه يأتي في خضم الضجة التي
أثارها التقرير الذي صدر أخيرا في لندن، بأن شركة الأسلحة
البريطانية دفعت له مئات ملايين الجنيهات كعمولة، في إطار
أكبر صفقة تسلّح في تاريخ بريطانيا.
كما نقلت عن السفير الأميركي السابق في إسرائيل، مارتن
أنديك، تأكيده أن الأمير بندر مستاء لرفض الملك عبد الله
المضيّ في الخطّة التي وضعها الأول للتفاوض مع إسرائيل
وعزل سورية، لا بل قرّر الملك مصالحة بشار الأسد وتراجع
عن الاجتماع مع الإسرائيليين. وقالت المجلة: (يبدو أن
فريقاً سعودياً قرّر الرد على اعتكاف بندر، وخصوصاً الفريق
الذي يقوده الأمير تركي الفيصل الذي استقال بعد مدة وجيزة
من تعيينه سفيراً لبلاده لدى واشنطن، على خلفيّة زيارات
بندر السرّيّة الى واشنطن وعدم إطلاع خلفه على مجريات
الاتصالات).
|