أسرار (نهر البارد) لم تتوقف
ثلث المعتقلين لدى الجيش اللبناني سعوديون
محمد السباعي
لا يبدو أن فصل (الجماعات السلفية) التي قدمت إلى لبنان
في النصف الثاني من 2006 سيحسم قريباً، بالرغم من أن معارك
(نهر البارد) قد توقّفت، فثمة مهمة أو بالأحرى مهمات أخرى
منتظرة من هذه الجماعات. فالتجييش المذهبي المفاجىء الذي
بدأ في السابع من مايو على وقع الإضراب العمالي في لبنان،
أريد منه فاتحة لمعركة أخرى تستمد من المخزون المذهبي
عتادها التعبوي في الداخل اللبناني والخارج العربي والإسلامي.
يجب الإعتراف بأن العائلة المالكة نجحت في تثمير العامل
المذهبي من أجل (إعادة توجيه) الجماعات المتطرّفة الجهادوية
التي مارست فعلاً قتالياً شرساً في الداخل قد تم توظيفها
في معارك خارجية تحت غطاء مذهبي، فلم تعد لا أميركا ولا
إسرائيل ولا حتى الشيوعية واردة في قائمة الخصوم، فما
لا يدركه هؤلاء تحت (غمامة الطائفية) أنها قد وقعت في
مصيدة جهادوية جديدة على غرار مصيدة إفغانستان، فهي تعمل
تحت أمرة الأمير بندر بن سلطان الوكيل الشرعي عن المحافظين
الجدد في الولايات المتحدة، والمتعهّد الرسمي عن معسكر
الاعتدال. في هذا السياق يبدو تصريح الملك عبد الله بأن:
(كل المتطرّفين تطايروا وبقيت الأكثرية المعتدلة)، صحيح
في حدّه العملاني على الأقل، خصوصاً حين يكون معيار التطرّف
من يحمل السلاح ضد الدولة فحسب، أما من يحمل السلاح في
وجه المجتمع أو يحرّض عليه يصبح في خانة الإعتدال. إذاً،
هكذا ينسج فصل جديد من قصة (أخوة الدم) المتنقّلين بين
ساحات القتال الفعلية أو المرشّحة، الذين يتحوّلون، والكلام
للملك نفسه، (إلى أدوات قتل وتدمير)، وليس هؤلاء سوى أعضاء
في المجتمع السلفي دون سواهم.
نبدأ بقصة المقاتلين السلفيين السعوديين في (نهر البارد)
الذين مازالت المصادر الرسمية السعودية واللبنانية تلوذ
بالصمت حيال طبيعة أدوارهم، ومواقعهم، وأعدادهم الحقيقية.
ملف السعوديين لدى مخابرات الجيش اللبناني حافل بالأسرار
الخطيرة، الأمر الذي دفع الحكومة السعودية ممثلة في سفيرها
عبد العزيز خوجة بالتنسيق مع حكومة فؤاد السنيورة من أجل
لملمة الموضوع للحيلولة دون تسرّب أخبار السعوديين المشاركين
في معارك نهر البارد أو حتى في عمليات أخرى سابقة. مصادر
عسكرية لبنانية ذكرت بأن ثمة عناصر سعودية تسلّلت في صفوف
الأهالي في اليوم الأخير من المعارك، فيما تمّ تسليم عناصر
أخرى للسلطات السعودية بالإتفاق مع السلطة اللبنانية.
لا يبدو أن محاولات السعودية قد نجحت في طي ملف السعوديين
في لبنان، لأن قطاعاً كبيراً في الجيش اللبناني يرفض أية
تسوية (وخصوصاً التسويات المالية)، على حساب كرامة الجيش،
ودماء الجنود المغدورين، وهو أمر يعتبر نقطة خلاف جوهرية
بين الحكومة اللبنانية والجيش.
نشير في السياق، أن مجموعة الـ (13) التي تم التحقيق
معها بشأن نشاط إرهابي داخل لبنان، وتضم عدداً من السعوديين
من بينهم (أكبر أحمد) وهو إسم يعود لأحد المقاتلين السعوديين
في العراق، حيث لا تزال هوية قائد المجموعة مجهولة، ولا
يعرف عنه سوى أنه سعودي. اللافت، أن هذه المجموعة قدّمت
إعترافات عن تورّطها في عملية إغتيال رئيس الوزراء الأسبق
رفيق الحريري. وقيل، حينذاك، بأن المجموعة خضعت لعملية
تعذيب قاسية، كانت وراء الإدلاء باعترافات من هذا القبيل،
الأمر الذي دفع رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري للضغط
من أجل تبديل طاقم التحقيق. وبحسب مصادر لبنانية مقرّبة
من عائلة الحريري أن الأخيرة لن تقبل بحقيقة لا تفضي إلى
اتهام سوريا دون سواها، لأن توجيه إتهام إلى القاعدة أو
مجموعة سنيّة سيكون مرفوضاً بالمطلق، إذ سيوقع سعد الحريري
وعائلته بل والسعودية والأطراف المصنّفة في خانة الحلفاء
لها في مأزق خطير. قرر الحريري إستبدال طاقم المحققين
وجاء بآخر ينتمي إلى الطائفة المسيحية، مقرّب من فريق
14 آذار.
اللافت في الأمر، أن ملف المعتقلين السعوديين في لبنان
باتت مورد إشتباك داخلي وخارجي، وتحوّلت إلى نقطة خلاف
بين مؤسسات الدولة اللبنانية. وفيما لا تزال مؤسستا الجيش
والقضاء في لبنان تتمسكان بحق رد العدوان ومحاكمة متّهمي
(فتح الإسلام)، فإن ثمة مخاوف من تعطيل القضاء وحق الجيش
سواء عبر (تهريب) المعتقلين، أو تحريف مسار القضاء.
في الرابع من أبريل الماضي، طالب مجلس القضاء الأعلى،
وهو أعلى هيئة قضائية في لبنان من مجلس الوزراء بناء قاعة
كبرى داخل سجن رومية ليتسنى للمجلس بدء محاكمة 150 شخصاً
ينتمون لتنظيم فتح الإسلام بينهم 51 سعودياً.
وجاء في المذكرة التي رفعها المجلس عبر وزارة العدل
لا يوجد في قصر عدل بيروت قاعة تتسع لهذا العدد الكبير،
ومن ثم فإن (وضعهم في قفص إتهام واحد مستحيل) الأمر الذي
يتطلب بناء قفص جديد. وأضاف المجلس أن إبقاء المحاكمة
داخل سجن رومية يخفف على القوى الأمنية مسؤولية نقل هذا
العدد الكبير من الموقوفين من السجن، ولا سيما في الظروف
الأمنية الصعبة التي يمر بها لبنان.
من جهة ثانية، نشرت صحيفة (الوطن) السعودية اسماء السعوديين
الموقوفين بتهمة الإنتماء الى (فتح الإسلام) وهم:
- طلال مسلم صالح الصيعري (مواليد نجران 1984، عازب
وملقب بـ 'أبو أنس' السعودي). - مبارك بن ناجي بن عامر
الكربي (مواليد نجران 1986، عازب، ملقب بـ 'أبوالحسن').
- عامر بن سالم سليمان الصيعري (مواليد 1985, عازب، موظف
شركة, وملقب بـ 'أبو أسيد').
- محمد بن محيل المطيري (مواليد السعودية 1983، عازب ومهنته
بائع خضر، ملقب بـ 'أبو ثابت').
- سعيد دليم سعيد عسيري (ملقب بـ 'أبو الوليد الشرعي'،
مواليد عام 1986، أصيب في الاشتباكات ضدّ الجيش اللبناني
وأودع مستشفى ضهر الباشق للعلاج).
- أبو يوسف الجرزاوي وقد فرّ مع المسؤول في التنظيم شهاب
قدور الملقب بـ 'أبو هريرة' من مخيم نهر البارد قبل أن
يقتل الأخير، وكان ممولاً لـ 'فتح الإسلام').
- عصام سليمان محمد الداود من مواليد 1982.
- معاذ عبدالعزيز ناصر الداود من مواليد 1986.
- معاذ عبدالله سليمان المخلق من مواليد 1986.
- عبدالله محمد أحمد بيشي، من مواليد 1976، مرشد ديني
في تنظيم 'القاعدة' كما عرف عنه.
- عايض مبارك عبدالله القحطاني ملقب بـ 'أبو مصعب'، ومن
مواليد 1985.
- عبدالرحمن حسين عبدالله الماص من مواليد 1984.
- عبدالرحمن يحيى عبدالعزيز اليحيى ملقب بـ 'طلحة السعودي
الجراح'، ومن مواليد1984.
- عبدالمجيد عمر علي آل علي بن ليث الصيعري من مواليد
1987.
- طلال مسلم صالح الصيعري من مواليد 1985.
- خالد علي سليمان بن ليث الصيعري من مواليد 1986.
- عبدالعزيز خالد إبراهيم العبيد من مواليد 1988.
- تركي محمد علي آل حمدان الغامدي من مواليد 1986.
- الحميدي عبدالله مبارك ثمر الدوسري من مواليد 1984.
- حمد مجول حمد الثابتي الشمري من مواليد 1984.
- سعد أحمد الكعبور من مواليد 1984.
- سعيد يسلم الصعيري من مواليد 1983.
- عبدالله سالم صالح آل معروف من مواليد 1981.
- يوسف عبدالله الحربي من مواليد 1984.
- علي مبارك مساعد الهمامي من مواليد 1984.
- جابر مهدي أحمد آل حسين بركة من مواليد 1986.
- عبدالله أحمد منصور المنصور من مواليد 1985.
- مبارك علي صالح الكربي من مواليد 1988.
- عبدالله علي عبدالله الوهابي من مواليد 1987.
- فارس سويلم الوريكة من مواليد 1979.
- نايف عايد العنزي من مواليد 1979.
- عاطف صالح العوفي واسمه الحقيقي بدر عوض الجابري.
- صنهات سويلم صنهات الوريكة من مواليد 1987.
- عبدالله محمد حسن المورعي من مواليد 1986.
- مشعل حمدان مفرح السعيدي الظفيري.
- أحمد سعد متعب المحمد من مواليد 1988.
- عمر فهيد إبراهيم المرواني الجهني من مواليد 1978.
- محمد فهد عبدالرحمن الرقيب من مواليد 1985.
- فواز فهد غويزي السحيمي الحربي من مواليد 1981.
- محمد أحمد عبدالرحمن المسفر من مواليد 1985.
- محمد حسن سعيد المداوس العمري من مواليد 1985.
- أشرف باتع عتيق اللحياني من مواليد 1986.
- ياسر عبدالرحمن أحمد تكروني من مواليد 1986.
- سعيد عبدالله الزهراني من مواليد 1986.
- فيصل معيض الجعيد من مواليد 1984.
- عبدالمجيد عويض قليل العتيبي من مواليد 1985.
- عبدالله عبدالقادر عمر البريكي بالعبيد من مواليد 1976.
- ماجد محمد عبدالله الماجد من مواليد 1973.
- أبو عبدالرحمن ( عمره حوالي 30 سنة).
- أبو الفاروق ( عمره حوالي 20 سنة).
- 'أبو شلفة' ( مجهول باقي الهوية).
ويواجه هؤلاء تهماً عديدة منها (تأليف جماعة فتح الإسلام
بقصد إرتكاب جنايات ضد الأرواح والممتلكات والنيل من سلطة
الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية،
وحيازة أسلحة حربية ومتفجرات، وإطلاق النار والصواريخ
على عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمواطنين
المدنيين، وقتل ومحاولة قتل العديد منهم، وارتكاب الأعمال
الإرهابية وإيجاد حالة ذعر، وإثارة للفتنة، وإلحاق أضرار
مادية بآليات عسكرية ومنشآت مدنية، وسرقة أسلحة وأعتدة
عسكرية).
في تعليقه على خبر المعتقلين السعوديين في لبنان المتورّطين
في (فتح الإسلام)، كتب عبد الله ناصر الفوزان مقالاً في
صحيفة (الوطن) بتاريخ 14 أبريل الماضي، بعنوان (من وجه
لنا تلك اللكمة تحت الحزام في لبنان؟)، جاء فيه: هذا لا
يصدق.. من بين الـ150 معتقلاً من فتح الإسلام في لبنان
هناك 51 من شبابنا! وذلك حسب مجلس القضاء الأعلى اللبناني
والسؤال الكبير هو كيف وصل ودخل هؤلاء (السعوديون) في
مخيم نهر البارد الذي يفترض أنه للفلسطينيين...ولماذا
دخل هؤلاء في مخيم في أقصى شمال لبنان بعيداً عن الحدود
الإسرائيلية...؟؟ ليجاهدوا؟ ..حسناً يجاهدوا من؟! لقد
افتعل قادتهم معركة مع الجيش اللبناني وجعلوهم (يجاهدون)
الجيش اللبناني بـ(التوريط) فهل ذهبوا ليجاهدوا الجيش
اللبناني؟ طبعاً لا.. إذن ما هي الحكاية؟
عندما حاصر الجيش اللبناني مخيم نهر البارد وبدأت تنكشف
حكاية شبابنا هناك وكانت الأخبار تقول إنهم بعدد أصابع
اليد الواحدة أو اليدين معاً كتبت مقالاً عنوانه (هل سفارتنا
في لبنان بلا عيون؟) أبديت فيه دهشتي وعاتبت سفارتنا هناك
لعدم علمها عن الحدث قبل وقوعه (وجود شبابنا في المخيم)
بعد أن صرح مسؤول أمني كبير في المملكة بأنه فوجئ بخبر
تواجد شبابنا في المخيم، وقلت فيه إنه يفترض أن سفارتنا
بحكم ما لها من مكانة هناك وعلاقات واسعة بالحكومة وأجهزة
الأمن وحتى بعض أطراف المعارضة تستطيع ذلك، ثم قلت إني
أشعر بأن إخوتنا في النظام السوري نتيجة لغفلتنا قد وجهوا
لنا لكمة موجعة تحت الحزام بتوريط مجموعة من شبابنا مع
فتح الإسلام لأن فتح الإسلام هي أصلاً جزء من فتح الانتفاضة
أحد أذرعة سوريا في لبنان، وأنها (أي سوريا) ربما تكون
قد جاءت بشبابنا أو أغلبهم من مخازنها هناك داخل أراضيها.
حين كتبت ذلك المقال كانت الأخبار كما ذكرت تقول إن
عدد شبابنا في المخيم محدود قد لا يتجاوز العشرة أشخاص...
أما الآن فعدد الأحياء فقط فوق الخمسين... يا له من خبر
صاعق..!!!
أن يذهب خمسون أو أكثر من شبابنا للعراق فهذا مفهوم
ومهضوم وأن يذهبوا لأفغانستان فهذا مفهوم ومهضوم أيضاً..
وأن يذهبوا إلى سوريا تمهيدا لانتقالهم إلى العراق فهذا
مفهوم ومهضوم كذلك... أما أن يذهبوا إلى لبنان.. وإلى
أقصى شماله بعيدا عن إسرائيل... ثم يتم افتعال معركة مع
الجيش اللبناني يكونون هم بعض وقودها فهذا أمر بالغ الغرابة
ويؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك من أراد أن
يوجه لنا ضربة تحت الحزام.
لقد قلت في مقالي السابق إن لدي إحساساً بأن (إخوتنا
في النظام السوري) هم من فعل ذلك، والآن أقول إنه لم يعد
إحساساً فقط... فقد تكشفت بعض الحقائق التي ترجح هذا،
والشمس لا يمكن تغطيتها بغربال. خاصة بعد تلك التقارير
التي نشرتها وسائل الإعلام عن العثور على وثائق تؤكد نقل
مئات من المقاتلين العرب من العراق إلى لبنان عبر الأراضي
السورية.
بصراحة.. لا نستطيع لوم أحد، فلبنان فيما يبدو غابة
فيها ذئاب تتصارع، وقد أتيحت الفرصة لأحد تلك الذئاب أن
يسدد بعض الحساب معنا ونجح في ذلك.
ولكن لا بد أن نلوم أنفسنا على غفلتنا.
إني أرجو من أجهزتنا الأمنية أن تقول لنا ـ وهي تستطيع
الآن معرفة ذلك عن طريق الأمن اللبناني ـ كيف وصل شبابنا
إلى لبنان ثم إلى مخيم نهر البارد، فالألم في خواصرنا
لا يخففه إلا معرفة من وجه لنا تلك اللكمة تحت الحزام
وجلاء الحقيقة. إنتهى
مصادر عسكرية لبنانية ذكرت بأن أدواراً رئيسية لأمراء
سعوديين ذكرت منهم الأمير بندر بن سلطان بالتنسيق مع فريق
ديك تشيني وتيار المستقبل في لبنان سعد الحريري في تشكيل
تنظيم (فتح الإسلام) وتجنيد عناصر سلفية سعودية وإرسالهم
الى لبنان في الفترة ما بين شهري أكتوبر وديسمبر 2006.
اعترافات المعتقلين السعوديين لدى مخابرات الجيش اللبناني
تنطوي على أسرار خطيرة حول المموّلين والمنظّمين، وإذا
كانت قيادة الجيش اللبناني تتريث في الكشف عن تلك الإسرار،
فإن مجرد رفع جزء من غطاء السريّة عن عدد السعوديين المعتقلين
لدى الجيش اللبناني يمكن أن يلفت إلى تعقيدات الملف، فبعد
أن كان الحديث يدور حول 13 سعودياً إرتفع العدد الى ما
يربو عن الخمسين من أصل 150 عنصراً ما يشكل ثلث عدد المعتقلين،
فيما تتحدّث مصادر الجيش اللبناني عن أدوار رئيسية لعناصر
سعودية في تنظيم (فتح الإسلام) على المستويات التمويلية
والعسكرية واللوجستية. يضاف الى ذلك عدد القتلى من السعوديين
الذي لا يزال غامضاً، حيث يتم الكشف تدريجياً عن قبور
لسعوديين قضوا نحبهم في معارك نهر البارد، فضلاً عن أولئك
الذين تم تهريبهم بالإتفاق بين السلطة اللبنانية والحكومة
السعودية. مصادر الجيش اللبناني تحدّثت أيضاً عن انتقال
مقاتلين سعوديين إلى مخيّم عين الحلوة بالقرب من مدينة
صيدا، تحت رعاية (قوى الأمن الداخلي) الخاضعة تحت سلطة
(تيار المستقبل)، فيما تثير هذه المصادر شكوكاً حول نوايا
تنظيم القاعدة، بعد إعلان الرجل الثاني في التنظيم أيمن
الظواهري عن إدخال لبنان ضمن أولويات النشاط القتالي للتنظيم
في المرحلة المقبلة. إن قراراً سعودياً بإقحام (العامل
السلفي) في المعادلة الأمنية الجديدة في لبنان سيعني مقامرة
سياسية خاسرة، لأن ذلك سيوفّر فرصة ذهبية لاصطفاف الجيش
مع المعارضة وستؤدي الى تبديل المعادلة السياسية بالكامل،
حتى وإن تدخّلت الولايات المتحدة بصورة عسكرية.
|