بعد سعود الفيصل
بندر يغري روسيا بوقف التعاون مع إيران
ذكر تقرير نشرته صحيفة (كوميرسانت) الروسية في منتصف
يوليو الماضي بأن رئيس مجلس الأمن القومي السعودي بندر
بن سلطان شرح لقادة الكرملين تفاصيل إقتراح كان قد قدّمه
وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بإسم الملك عبد الله
الى روسيا في فبراير الماضي ويقضي بأن تقوم روسيا بتقليص
تعاونها مع ايران مقابل عقود أسلحة مربحة مع السعودية.
صفقات سلاح ضخمة مقابل نفور روسي من إيران
|
الناطق باسم الحكومة الروسية نفى أن يكون الاتفاق مرتبطاً
بايران، وقال ان أي محاولة لربط التعاون مع الرياض بمسائل
أخرى (ليس صحيحاً وليس ملائماً).
وأضاف الناطق باسم الحكومة الروسية أن (التعاون العسكري
التقني بين روسيا والسعودية له بعد مستقل.
وأبلغ بندر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال
لقائه به في الرابع من يوليو الماضي أن العلاقات مع موسكو
أصبحت إستراتيجية وأنه سينقل أفكار الملك السعودي حول
المجالات الاقتصادية والعسكرية والطاقة والأمن.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير سعود الفيصل كان قد زار
موسكو بصورة خاطفة في الرابع عشر من فبراير الماضي والتقى
مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين لمدة أربع ساعات،
ونقلت صحيفة (كوميرسانت) بأن سعود الفيصل نقل رسالة من
الملك عبد الله إلى الرئيس الروسي تناولت تطورات الوضع
في الشرق الأوسط.
غير أن الصحيفة ذكرت أيضاً بأن كل الدلائل تشير إلى
أن الوزير السعودي حمل رسالة أخرى غير خطية تناولت القلق
السعودي بشأن التعاون الروسي الإيراني. وأن الفيصل سعى
إلى إقناع الروس بأن تقوية إيران قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار
في الشرق الأوسط. وتحدّثت الصحيفة عن خطة سعودية لدرء
الخطر الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، خطة يجب أن تلعب
موسكو والرياض دورا رئيسيا في تنفيذها.
وشملت الخطة السعودية عرضاً لروسيا شمل صفقات متعددة
إذا هي توقفت عن دعم إيران في المجالين النووي والعسكري.
وقد نقلنا تفاصيل أكثر عن اللقاء في عدد الحجاز الصادر
في مارس الماضي.
|