حين تكون مستشاراً لأبي متعب!
محمد الأنصاري
هو لغزٌ يقول: أبَنْشِدِكْ عن واحدٍ تِشيلَه عشان تحطّهْ،
وتحطّهْ عشانْ تشيلَه؟ قد يكون صعباً والجواب هو: رئيس
المراسم الملكية محمد الطبيشي. وقصته مختصرة أنه قد أزيح
عن منصبه بداية مايو الماضي بأمر ملكي، وإذا بنا وبعد
ثلاثة أشهر فقط يعاد الى منصبه بداية أغسطس الجاري.
اختصر المواطنون تعليقهم بأن هذه ليست دولة في هاشتاق
خصص لمناقشة الأمر.
مغرد اعتبر اعادة الطبيشي: (اهانة للشعب. كأنهم يقولون:
مزرعتنا). والمهندس علي الحميد رأى الأمر الملكي بالإعفاء
حكيماً؛ واعادته لمنصبه أحكم من سابقه: (يعني نقدر نقول
ان الطبيشي كان محتاج اجازة ٤ شهور). العجماني فيصل راكان
بن حثلين غرّد ساخراً: (ننتظر إعادة تعيين أحمد بن عبدالعزيز،
وسلطان بن فهد، ومحمد بن فهد، وخالد بن سلطان). أما المغرد
احمد فاعتبر الدولة (صارت استراحة شباب مُبْ دولة)، وتساءل:
(لعبْ عيالْ هُوْ؟!). وندى عبدالرحمن تقول انها لو طردت
الشغالة لصعب اعادتها: (عجيب: دولة والاّ دكّان). أبداً..
هي دولة ولكن هناك مرونة احياناً لجعلها مزرعة لخدمة الشعب.
وزادت جرعات السخرية، فمصعب فؤاد قال ان الملك تغيّر
عليه طعم القهوة فأعاده. والبروفيسور الإصلاحي واستاذ
العلوم السياسية السابق، متروك الفالح علق: (بَعْدِ الشرّْ.
ما ليشْ بالسياسة! بسْ ما أدري ليش تذكرت بتاع تحرير جريدة
الرياض: ت. س، وبتاع جريدة الجزيرة خ.م). يقصد العجزة
المعتقين تركي السديري وخالد مالك رئيسا تحرير الرياض
والجزيرة.
خالد السهيل ذكرنا بتغريدة حين اطيح بالطبيشي وسبب
ذلك: تعطيلُ شَرْهَةِ أحَدِهِمْ. اما سلطان العجمي فقرص
الشعب بقوله إن تعيين الطبيشي: (لحظة تاريخية انتظرها
الشعب بفارغ الصبر)! وكأنه يذكرنا بالثائر التونسي: (هرمنا
من أجل هذه اللحظة التاريخية) لحظة اسقاط النظام التسلّطي!
الصحافي خالد الناصر قال معرضاً: (عقبال إعادة محمد
مرسي لرئاسة مصر)، هذا سيقضي على سعادة الأمراء يا خالد.
في نهاية الأمر ـ كما تقول اروى الزاكاري ـ انتهت الحفلة!
وخلاصة الكلام: جاء وقت الدستورية. اي لا فائدة إلا بتحويل
الملكية الوراثية التسلطية الى مملكة دستورية (والعياذ
بالله بالشيطان الرجيم)!
لو كنت مستشاراً للملك ماذا تقول
له؟
|
الطبيشي مع
سيده، ومن ورائهم السيد الأكبر بيريز |
يظنون بأن الملك لا يعلم بمشاكل البلاد، لا يريدون
أن يصدقوا بأنه يعلم أو أن ما يرونه بسبب سياساته أو بسبب
فشله. إذن.. ليكن الضغط على البطانة (المستشارين) وليكن
الملك آخر من يعلم. وليقم كلّ مغرّد بنصحه تبرّعاً مجانياً
لوجه الله تعالى حتى يعلم. لأن المشكلة اذا علم الشعب
بأنه يعلم، فإنه يتورّط بسؤال: ماذا بعد أنت صانع؟ هل
ستثور عليه.
هذا هو هاشتاق من وضعوا أنفسهم مستشارين لولي الأمر
دون اذنه ودون معرفته.
حسان السيف المحامي سيقول للملك: (وراء كل فقير لصّ
طليق)، والمديميغ سينصحه: (أبدل طاقم المطبخ والبطانة،
يليه اصلاح سياسي تدخل به التاريخ). اما تركي فسينسجم
مع طاقم الطبخ القديم، وسيقول له ما قاله الشاعر من إلحاد
في مدح خليفة: (ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدار).
المغردة مي تُشير على أبي متعب، الملك، بأن يستفيد
من تجربة قطر، ويسلم الحكم للجيل الشاب، حتى يرتاح ويُريح
غيره. في حين أسماء العبودي تريد من الملك ان يحنّنَ قلبه
على شعبه خاصة الفقراء،(١٢) بعكس ذلك ما أطلقه هارون من
صاروخ: (إرحلْ قل أن تُطرَدْ).
المغرد الناشط بدر الجعفري، نصح الملك بفتح حساب في
تويتر حتى يسمع مباشرة من الناس، على أن يحفظ (الباسوورد)
لنفسه، ومثله فعل (مُلجْلِجْ) فهناك ضرورة لمعرفة هموم
الشعب بدلاً من نفاق الجرائد وماسحي الجوخ. والناشط
عقل الباهلي طيّر نصيحة قديمة للملك: (ما يقوله الإعلام
الرسمي والصحف الورقية مضلّل). وخميس الْعِنِزِي طالب
الملك بالحوار مع الشعب عبر تويتر فزمن المجالس المفتوحة
والطوابير لم يعد يجي نفعاً. (١٦) لقد ملّ الشعب من تسوّل
العلاج والصدقات من الأمراء!
على أن يحي سيشير على الملك أن يبيع الدولة وشعبها
لحكام الإمارات، فهم أفضل من يديرها من آل سعود. هذه طعنة
قد تسبب زيادة في الكره بين العائلتين! ولأن الشعب السعودي
يقطن في الأسكيمو ويعاني من الفقر، سيقترح علي القرني
على الملك: (ما ودّكْ نرسل تبرعات للشعب السعودي الشقيق،
ترا هم يحبّونك). كل وزير ومسؤول زاد رصيده بشكل غير معقول
يزال من منصبه. تقول منى مشيرة على الملك. في هذه الحالة
لن يبقَ مسؤولون عن المزرعة.
المغرد رايق سيشير بمجلس شورى منتخب، بل وبوزراء منتخبين.
يا طمّاع! والمغرد الفحوس رأى عملْ فَلْتَرَة لمجلس الوزراء،
ثم ما لبث ان تراجع وطالب بإزالتهم كلهم فذلك أفضل. المغردة
فوفو اقترحت ان تكون هي من تدير الدولة، والملك ينام أحسن،
وستقوم هي باللازم. سيكون لكِ ذلك بعد أن تقودين السيارة
وتسافري بدون محرم!
وأخيراً نصح المغرد الحميدي الملك بأن لا يستعجل فيرهن
بيته بسبب الفقر، لأنه سيجد له من يقرضه لوجه الله! في
اشارة لمزاعم ان الملك ذهب ذات مرة الى البنك لرهن بيته!
|