# أمراء مغرّدون!
نبدأ ببسمة بنت الملك سعود، فهي تعيدنا الى الإسطوانة
المشروخة، وتسأل: من المسؤول عن تردي أوضاع المواطن في
كل الميادين؟ وتجيب منزّهة الملك وولي عهده، راميةً بالمسؤولية
على الآخرين: (مليك وولي عهده يأمرون، والغير لا يفعلون)!
هذا يشبه القاء اللوم على البطانة الفاسدة، والسؤال: من
أتى بها وعيّنها؟ لماذا لم يعزل الملك من لا يفعل حسب
بسمة؟ فيستبدلهم بمن يستمع لأوامره. الخراب يا بسمه في
الرأس، والباقي تفاصيل!
اما الأميرة سلطانة فتشتكي من حياتها الاجتماعية، وأن
كل شغلها هو الجوّال؛ لكنها أمتعتنا بسؤال: (ليه دايم
النصّاب يحسب كلّ الناس مثله نصّابين، وما يصدّق أحد)؟
ردّ عليها أحدهم: إسألي أعمامك!
اميرة أخرى هي منيرة، انفلتت على المشايخ ورأت بأن
من دعا منهم للجهاد في سوريا، لو كان الأمر بيدها، لأرسلتهم
الى هناك. المطلوب إرسال من طلب من المشايخ الدعوة للجهاد،
ومن أرسلهم من سجونه ليلتحقوا بداعش والنصرة.
أميرة أخرى وأخرى، هي طرفة بنت سعود، تحدّثت لنا بلغة
الحجّاج: إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، واضافت:
سلامة فهمكم. جاء هذا تعليقاً على لقاء الشريان مع بعض
المشايخ لمناقشتهم بشأن القتال في سوريا.
اما الأمير فواز بن ناصر فلغته أميرية ملوكية، فكثير
منها يبدأ بكلمة (يجب) وهذه منها: (يجب علينا في السعودية
والأردن الإنتباه من تهريب السلحة من سوريا والعراق).
لكن الأمير ربما لا يعلم ان البلد امتلأت سلاحاً منذ سنوات
طويلة، وبعضها من مخازن الحرس الوطني ووزارة الدفاع، والآخر
جاء من اليمن وغير اليمن، والأمراء هم السماسرة!
ومن يطلع على تغريدات الأمراء سيجد أنها تمتليء بالأدعية،
وكأنك قد دخلت مسجد اعتكاف للعبّاد والزهّاد، وقلّما تجد
تعليقات سياسية. هذا أمير يتمنّى عدم التساهل مع من اراد
الشرّ بدولته ويقصد (السمبتيك)! فقد كفّر المسؤولين والمشايخ.
لا تخف فأعمامك لا يتساهلون بشأن الكراسي، شأنهم شأن ذاك
الخليفة الذي قال لإبنه: (والله لو نازعتني الأمر لأخذتُ
الذي فيه عيناك)! وأما التكفير للأمراء ووعاظهم فهي بضاعتهم
رُدّتْ إليهم.
بقيت تغريدتان، واحدة للأميرة شهد بنت ناصر، التي سُئلت
عن قرابتها من الملك فأجابت: (ترى كل آل سعود يقربون لبعض:
الفرحان، المشاري.. ليتهم يفهمون). هم يعلمون قرب الأميرة
من الملك، ولكنهم يسألون عن نوع القرابة، هل هي صاحب سمو
ملكي، أم صاحبة سمو، أم بدون سمو، كما افرع الفرحان والمشاري.
ليتها تفهم.
والتغريدة الأخيرة لمَيْمَهْ آل سعود، فهي تدعو للإعلامي
داوود الشريان: بيّض الله وجهك. مقابل ماذا؟ لتبييضه صفحة
أمراء النظام في برنامجه الثامنة، ولطعنه في خصوم النظام
والسخرية بهم!
|