# رسالة الى الملك
ليست المرّة الأولى التي يوجه فيها المواطنون رسائلهم
الى الملك عبر تويتر. إذ يظنّ الكثير منهم أن الملك يتابع
رسائلهم، وليس جهاز الأمن! او يظن بعضٌ آخر، بأن الملك
(ما يدري أيش اللي صاير) فيريد أن يفتح ذهنه ويخبره بما
يحدث في مملكته العتيدة. لا يريد بعض المواطنين أن يصدقوا
بأن ما يجري لهم وعليهم سببه (الملك) نفسه، إما ضعفاً
بإدارته، أو عن سياسة ودراية مسبقة مقصودة. وهؤلاء لا
يريدون ان يتحملوا مسؤولية التغيير لواقعهم السياسي والإجتماعي،
فيدفعوا ثمن الإصلاحات من أنفسهم اعتقالاً وتعذيباً وغيره.
يظنّون ان الكتابة الى الملك ستحل المشكلة، وأن الملك
لا يعلم، إذ لو عَلم بما يجري فهذا يعني انسداد الأفق،
وأنه لا توجد وسيلة لانتزاع الحقوق إلا عبر ركوب الأسِنّة:
وما حيلة المضطرّ إلا ركوبها.
من نماذج هاشتاق رسالة الى الملك:
الاعلامي داوود الشريان يقول للملك: (ترى الشعب مضغوط)!
لا تخاف هناك متسع للضغط أكثر! وهذا مغرّد يستخدم الفاظ
الملك نفسه: اذا انتم بخير أنا بخير: المشكلة لا أنت ولا
حنّا بخير. هذه هي الرسالة!
رسالة سطام تقول: من قصير العُمر وهو المواطن، الى
طويل العمر وهو الملك: بخصوص المعلومات التي تصل لك بأن
شعبك بخير ونعمة. هذه كذبة!
ومشعل القاضي يستعطف خادم الحرمين: يا سيدي نريد كرامة
لا مكرمة.
هيّن! الكرامة دونها النضال والجهاد والدموع وربما
الدماء. لا تأت الكرامة بالتوسل: يا سيدي! فسيّدك لن يحقق
احلامك مهما كانت بسيطة. وانتظر وسنرى!
مغرد آخر يحمل الملك مسؤولية ما يجري لشعبه،
وليس القاء المسؤولية على البطانة. فإن كنتَ لا تدري فتلك
مصيبةٌ/ وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ
|