# تركيا تنتخب والموزمبيقيون يبايعون!
هذا هاشتاق آخر، يواصل الصراع بين أتباع النظام ومؤيدي
الإخوان في الداخل السعودي، إذ صادفت انتخابات تركيا البلدية
الأخيرة، مبايعة مقرن بمنصبه الجديد: ولي ولي العهد!
يفحمنا الشيخ سعد البريك بذكائه السياسي الحاد فيقول:
(زمنياً لازال الصراع الديمقراطي على السلطة في مصر عام
ونصف، في حين ان تعيين ولي العهد في السعودية بمقتضى البيعة
يتم في أقل من ليلة ونصف)! فمن تختار؟ البيعة طبعاً وليس
الإنتخاب!
نعم تركيا تنتخب، ونحن نبايع على السمع والطاعة العمياء،
ونَنْطَمْ ونسكت، حفاظاً على مؤخراتنا! يقول محسن. وحتى
هذه البيعة هي غصبية لا يوجد فيها ثمرة قلب ولا صفقة يد،
بل تتم عن طريق شيخ قبيلة او غيره بالنيابة!
مفارقة الناشط محمد الخليوي هكذا: (أغلبية دول العالم
تنتخب، وشعب موزمبيق/ اي الشعب المسعود، فمقهور ينتحب.
العبيد يشتمون الحرية والأحرار ويمجدون العبودية). وروان
تقدم مقارنة مختلفة ليست بين تركيا والسعودية بل بين أفغانستان
والسعودية، فحتى الأفغانيات انتخبوا! والشعب الموزمبيقي
لازال يبايع على السمع والطاعة!
بالطبع ـ وبمقاييس طبّالي النظام ـ فإن الإنتخابات
تخلّف ورجعيّة، والتطور هو في نظام البيعة الذي يحدد موعدها
ملك الموت!
وللبيعة ميزة في السعودية هي مثل عروض السوبر ماركت: buy
one get two free (باي ونْ غتْ تو فري): فحين تبايع حاكماً
يأتي معه إثنين ولي عهد مجاناً!
لكن للإنصاف، فتركيا تمنع يويتوب وتويتر، وموزمبيق
تسمح بهما بلا رقابة، يقول سيد القصر! يرد ممدوح: احجبْ
عني تويتر والنت كلّه، ولكن لا تحجب عني حقي الإنساني
في ثروات بلدي واختياري لحاكم بلدي.
هو سؤال واحد لليبراليي السلطة من ابراهيم الدحيلي:
(عندما تهاجمون رئيساً منتخباً، وتدافعون عن حُكمٍ جَبْرِي،
أخبروني بربكم ماذا تعرفون عن الحياء؟). صدق من قال: هناك
من ينتخب بحثاً عن الكرامة، وهناك من يبايع لمزيد من الذل
والعبودية! فالموزمبيقي حسب الناشط الحقوقي يحي العسيري
مجبر على ان يبايع من يجلد ظهره ويسجنُ أهله ويأخذ ماله
وأرضه!
|