وانتصر الإقطاع!
وانتصر الإقطاع، هو واحد من نحو ١٧ هاشتاقاً ظهرت في
الآونة الأخيرة تتعلق بموضوع الأراضي والسكن، وبالخصوص
ما يتعلق بالأراضي التي نهبها الأمراء وباعوها او احتفظوا
ببعضها، وهي بآلاف الكيلومترات داخل المدن وحتى القرى
وفي كل المناطق، بل لم تسلم البحار منهم، فدفنوها. طال
الحديث لعامين عن فرض رسوم على الأراضي الكبيرة، لعلّ
ذلك يخفف من أسعارها التي ضاهت أسعار كبريات مدن العالم،
حتى في القرى والأرياف. ولكن ال سعود لم يقرّوا الأمر،
وأرادوا تحويله على غيرهم لتخريجه أي لتحصيل رفض للرسوم
فكان مجلس الشورى، فتبرّأ هو الآخر من الموضوع خشية العواقب،
وحينها أرسلوه الى هيئة كبار العلماء بغرض البتّ فيه،
فأجلوا ثم جلسوا ثم أعادو القرار بحجة عدم الاختصاص! في
حين انهم افتوا في مواضيع عديدة لا علاقة لهم بها.
كانت صدمة كبيرة حقاً، فواضح ان المشايخ يرفضون اقرار
الرسوم على الأراضي، والتي يمتلك معظمها الأمراء وحاشيتهم،
ومن بين الحاشية مشايخ أيضاً سيتضررون. كانت هزة عنيفة
ان قرروا الرفض بطريقة أخرى، بحجة ان الرسوم ليست من الدين،
فوقفوا مع المحتكرين، وهنا فجر المواطنون ألمهم ضد النظام
ومشايخه، ونظنّ أن قضية الإسكان قنبلة ستنفجر بوجه ال
سعود يوماً قريباً ما، إذ لا يعقل ان يكون نحو ثمانين
بالمئة من المواطنين يعيشون في بيوت مستأجرة. |