محاسبة حسن المالكي
(اعتقل المالكي بعد هذا الهاشتاق)!
حسن فرحان المالكي، كان استاذا، وكان مشاركا في اعداد
المناهج التعليمية الدينية، ثم جرت لديه مراجعة منذ ربع
قرن، ولازال يشغل السلفيين. مُنع من السفر بتحريض المشايخ؛
وفُصل من عمله؛ ومُنع من الكتابة والإعلام وحتى المشاركة
في الندوات، ولكن مازال مجرد إسمه يسبب صداعاً للوهابيين
الذين كان هو واحداً منهم.
قبل ان تسقط صنعاء بيد الحوثيين بأسابيع غرد المالكي:
(هذه الثورة اليمنية اليوم هي الثورة الحقيقية. الثورة
السابقة اختطفها الإخوان، وتحت اجنحتهم نمت الدواعش. الثورة
اليوم ثورة الفقراء والمسحوقين). واضاف: (صحيح ان الحوثيين
هم عماد هذه الثورة؛ لكنهم بعد توسعهم شعبياً اصبحوا أكثر
اعتدالاً واستيعاباً من أيام ضعفهم وتكالب الناس ضدهم.
بعكس الآخرين).
التغريدات الأخرى التي جاءت بعد سقوط صنعاء، زادت السلفيين
والدواعش والإخوان خَبالا. فأنشأوا وسماً بعنوان (# محاسبة
حسن المالكي). المغرد يوسف يقول: (لا بدّ من محاسبة هذا
الفاجر)! وآخر عدّه من خونة الوطن، وهو قبيح وباب فتنة
لابدّ ان يُغلق! والإخواني الودعان يلفت الملك الى قراره
بشأن من يدعم الإرهاب، وهذا هو المالكي يتعاطف مع الحوثي!
ويتناسى الودعان انه مشمول في التحريض! والشيخ المتطرف
الأيداء يدافع عن الإخوان ويتساءل: (أين أنتم من هذا الصلّ
الخبيث)! والدوسري يقول محرضا: (أيعقل أن يُترك الى الآن؟).
العسيري اختزل المسألة هكذا:
حسدوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيهُ
فالقومُ اعداءٌ لهُ وخصومُ
كضرائرِ الحسناءِ قلنَ لوجهها
حسداً وبغياً إنه لدميمُ
|
وعلق صالح الغامدي على الهجوم على المالكي مبيّنا جذر
المشكلة: (المشكلة ان الرجل وصل لكشف ابن تيمية والتجسيم
والنصب عنده، وهذا ما لا يرضي المتعصبين له والمهووسين
به)؛ ثم إن المالكي (يدعو للسلم وحقن الدماء، ولكن الدواعش
لا يبهجهم إلا حزّ الرؤوس وتفجير المساجد والمستشفيات).
|