البطالة موجودة منذ عصر النبوة
(وزير التخطيط محمد الجاسر جابْ العِيْدْ)! فقد دَرْعَمَ
مؤخراً بالفصحى فقال (ان البطالة موجودة من زمن النبوة)
وأن نسبتها في السعودية معتدلة ومعقولة وهي ستة بالمائة،
وذلك بناء على احصاءات دولية كما قال، وليس على أساس احصاءات
وزارته. الوزير غير المحبوب، يلقبه الناس بالوزير (النائم)؛
وقد حنقوا عليه مراراً لتصريحاته التي تضيف الملح على
الجرح؛ وهو هنا أراد تبرير وجود أكثر من مليوني مواطن
يعيشون بطالة رغم أن أكثرهم يحملون شهادات جامعية حسب
التقديرات.
تصريح الوزير الجاسر؛ أو الوزير النائم تحوّل الى هاشتاق؛
ابتدأه المغرّد عَيْنْ حيث عادت الموضة هذه الأيام لأسماء
التخفي بعد أن زاد القمع الرسمي: (لا.. مزاكِرْ أويْ الوادْ
نومان)! المغرد فهد سخر من الوزير فقال بأنه مادامت البطالة
موجودة منذ عصر النبوة، (إذن فالبطالةُ سُنّةٌ؛ والوظيفةُ
بِدْعَةْ)! والإعلامي سلطان الجميري وصف الوزير بأنه (النائم
بأمر الله) واستنتج: مادامت البطالة باقية وتتمدد على
الطريقة الداعشية، إذن (ما في داعي لوظيفتك)! وم دمن نتحدث
بلغة التاريخ والماضي، يسأل حسن النمر: (هل يعني هذا أن
نعتبر داعش قّطاع طرق، أم من منافقي قريش، ويجب ثَكْلُ
اُمهاتهم بهم؟). حقاً فإن التبرير بالماضي يدلّ على العجز
عن الحاضر كما يقول الكاتب فائق منيف. اما المحامي صالح
الصقعبي فأخشن في القول سائلاً: (هل يعتقد معالي الحالم
النائم أننا قطيعٌ من الجهلة، وأنه الوحيد في زمانه القادر
على قراءة الماضي وتَخْبيطْ المستقبل؟)؛ والصحفي الكويليت
يسخر وهو يوجه كلامه للوزير: (يا بَخْتنا فيك، دَنْتَ
تُحْفَةْ)!
|