لا جديد في العهد جديد!
ظنّ البعض ان ازالة وزير القمع ابن نايف، وتولي ابن
سلمان ولاية العهد مكانه، سيمهد لعهد انفتاح وحرية وحقوق
وتطور ونهضة.
كأن هؤلاء لا يعلمون ان ابن سلمان هو النسخة الأسوأ،
في القمع وفي الإدارة، وفي السياسة، وفي الحروب.
اجتمع القوم وطالبوا العهد الجديد تحت هاشتاق: (نطالب
في العهد الجديد)! بالحرية والإصلاح والحقوق!
الناشط آل حطاب طالب باطلاق السجناء، دون ان يحدد اي
نوع هم. والناشط عقل الباهلي حددهم بسجناء الرأي. والكاتب
الوابل يدعو ابن سلمان الى تعزيز اللحمة الوطنية، ومكافحة
الفساد، وتمكين المرأة، وتحقيق الحريات. واضاف الكاتب
وحيد الغامدي مطلب اقرار القوانين الصريحة بتجريم الطائفية
والقبلية والعنصرية والتمييز وكل أنواع الكراهية للانسان.
المحامي نايف آل منسي يريد مجلس شورى منتخب بصلاحيات
رقابية ومحاسبة كاملة. وكما قال أحدهم: الإصلاحات تبدأ
من الأعلى. لكن هذا لا يتحقق الا بعد ان يدفع المخلصون
ثمنها، ولن تكون هدية من ابن سلمان.
بعضهم طالب بالقضاء على الفساد مع ان رأسه هم الأمراء؛
وبحريات عامة، وحلاً لازمة الإسكان. والداعية محمد الشنار
طالب بكف يد دبابيس المباحث في مواقع التواصل التي تهدد
الناس لصالح آل سعود. وهناك مطلب اغلاق قنوات الفتنة والقضاء
على البطالة وتحسين دخل الفرد.
كثير من المطالبات تتعلق بحقوق المرأة، استقلاليتها
وولايتها على نفسها وحقوقها، وتعديل قوانين الحضانة، وان
يكون من حق المراة استخراج جواز سفر وفتح حساب في البنك
بدون اذن وليها!، واغلاق دور الرعاية للمعنفات، ومعاقبة
المجرم لا الضحية.
والناشطة اليامي تطالب بحرية الرأي، وسقف حرية اعلى
للإعلام، وعدالة لسجناء الرأي. وطالبت النشاطة نسيمة السادة
بايقاف الإعدامات؛ ومحسن الشاخوري يطلب برفع الحظر عن
السفر الى العراق؛ لكن أحدهم نصح هؤلاء جميعاً: (لا تكثروا
من الطلبات، لأن هذا العهد لن يدوم طويلاً).
|