الأسبوع الأول: احتمالات الخطف، والإنكار الرسمي!

انطباعات السعوديين الذين هم خارج البلاد، لم تقبل النفي السعودي بأن خاشقجي خرج من القنصلية، ورجحوا عملية الخطف، وبعضهم احتمل القتل ابتداءً.

الإعلامية السعودية العاملة في راديو مونت كارلو ايمان الحمود، علقت على تبريرات اختطاف خاشقجي فقالت: (لا فائدة تُرجى من التبرير. مرحباً بكم في السجن الأوسط الكبير)؛ وعلقت على كلام عادل الجبير الموجه لكندا: (لسنا جمهورية موز) فقالت: (إننا أوهن من الموز نفسه عندما يتعلق الأمر بكلمة).

المعارض السعودي الإخواني المقيم في تركيا أحمد بن راشد بن سعَيِّدْ، والذي كان ينتقد الخاشقجي، أبدى تعاطفه معه في أزمته، وأضاف: (عُدْ يا جمال، فنحن بالتنوّع نحيا، وبالإقصاء نضيع ونصبح فريسةً للذئاب). رد عليه صحفي النظام محمد آل الشيخ: (علّمْ نفسك يا الِكْمَخَةْ). وعلقت ذبابة سعودية الكترونية فسخرت من السعيّد بأن يقوم بما قام به جمال، أي يخطب له زوجة ويذهب الى السفارة السعودية ليكمل أوراق العرس، حتى يتم خطفه طبعاً.

اما المعارض الآخر، ذو الميول الاخوانية، والذي ترك تركيا مؤخراً فلجأ الى كندا، الأحسائي مهنا الحبيل، فعلق على عملية الاختطاف فقال: (واضحٌ تماماً انه لا حدود لتوحّش الموقف الأمني السعودي، ولا يوجد أي سقف لمراعاة الأعراف الدبلوماسية.. وأجزم بتواطؤ إدارة ترامب) يقصد تواطؤها في عملية الخطف.

المعارض في المنفى اللندني، عبدالله الغامدي، الذي سُجنت والدته الى الآن للضغط عليه، علق بأن هناك معلومات باختطاف وتهريب الخاشقجي الى الرياض وانه وصلها فعلاً، وتمنى ان لا يكون الخبر صحيحا، وتوقع ان لا تقف تركيا موقف المتفرج. وعلق معترض بأن ترامب اهان السعودية والملك سلمان، فردّت عليه بخطف جمال خاشقجي، وختم بالسخرية: (كم أنتِ عظيمة يا مملكة الظلام).

الدكتور عبدالله العودة، ابن الشيخ المعتقل سلمان العودة، علق على عملية الخطف السعودية بأن (العالم يشهد ارهاباً منظماً وسلوك عصابات غير مسبوق). وتساءل بذهول: مالذي يحدث؟ محاكم تفتيش للاصلاحيين، وأحكام بالقتل، والمؤبد، والتجسس على الناشطين في الخارج، وترويع وتفتيش البيوت، والآن أنباء عن اختفاء؟

وفي حين توقّع المعارض عمر عبدالعزيز الزهراني ان يُجبر خاشقجي على الظهور التلفزيوني ليقول انه بخير وعاد لوطنه باختياره.. رأى المعارض الآخر الدكتور حمزة الحسن ان الموضوع اكثر خطورة، حيث توقع انه قد تمت (تصفية) خاشقجي جسدياً وليس فقط (اختطافه)، وعلل ذلك بأنه ليس من مصلحة الرياض إبقاؤه حياً بعد أن جرى ما جرى، فحياة خاشقجي تمثل إدانة لآل سعود، وقتله ـ وليس تغييبه ـ بنظرهم اهون الشرين.

ولأن الموقف صادم، أضاف الحسن: (ليتني استطيع أن أكون متفائلاً). فابن سلمان اظهر الوجه البشع لآل سعود، ومادامت تركيا لم تستطع اقناعهم باطلاق سراح الخاشقجي مع حفظ ماء وجههم، فليس هناك الا سيناريو (ناصر السعيد) الذي اختطف من بيروت عام ١٩٨٠ وقتل في الرياض، دون ان تعترف الأخيرة بذلك الى اليوم.

 
اغتيال محمد المفرح بالسمّ

وقدم الحسن نماذج من اختطاف او قتل المعارضين، وبينهم قتل محمد المفرح بالسم في تركيا عام ٢٠١٥، فضلاً عن اختطاف ثلاثة من الأمراء المعارضين خلال العامين الماضيين فقط. ولكن المهم بالنسبة للمعارض حمزة الحسن، هو ان الرياض لم تقم بعملية الخطف الا وهي تتوقع تصعيداً ترغب فيه مع تركيا الى حد رغبتها بقطع العلاقات؛ ومثل هذا لا بدّ ان يأتي ضوء أخضر من أمريكا لمباركته او ممانعته.

حساب سعودي معارض باسم مستعار هو تركي الشلهوب، علق على عملية الخطف بأنها (جريمة جديدة تضاف لسجل مراهقي الديوان الملكي المملوء بالجرائم)؛ وموقع معارض آخر علق: (مَنْ ظنّ ان النظام السعودي يطبّق شرع الله، فقد أساء لله ولرسوله وللإسلام. هذا نظام مزج بين خبث الصهاينة وغدر المنافقين). والمعارض الاخواني الذي فرّ الى تركيا الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، اكتفى بالقول: (حسبنا الله ونعم الوكيل). ثم عاد فسأل: (هل القذافي الصغير يعيد سيرة سلفه؟). ويقصد بالصغير ابن سلمان، وقدم معلومة عما فعلته قنصلية القذافي في جدة من قتل الشيخ المبروك غيث من خطف وقتل وتقطيع لجثته ورميها في شارع بجدة. وختم: سمعة البلاد لا توضع بيد طائشين يعدّون النهب والخطف مهارة وشجاعة.

مغرد اخواني سعودي معارض شتم ادعياء الليبرالية السعوديين، وموقفهم من سخرية ترامب بسلمان، وأشار الى أن اختطاف الخاشقجي جاء بعد اقل من يوم من تعليقه على تصريحات ترامب.

خاشقجي يقول انه حان الوقت لمراجعة الموقف من ترامب، هل استفدنا منه؟ هل حصلنا منه ما لم نحصل عليه من أوباما. يجب إعادة تقييم سياسة الاعتماد الكلي عليه. وأضاف خاشقجي حول حماية ترامب لحكم آل سعود فقال: (يحمينا ممن؟ أو يحمي مَن؟ اكبر خطر يواجه دول الخليج ونفطها هو رئيس مثل ترامب، لا يرى فينا غير آبار نفط. أستعجب ألا يكون لتصريحاته هذه رد فعل رسمي).

وقد ظنّ جمال خاشقجي انه يساعد آل سعود بهذه الآراء ويلفت نظرهم الى خطر ترامب، وان مزايدته في الدفاع عن ال سعود وقدرتهم في الدفاع عن انفسهم، ستشفع له. لكن الذي جرى هو أنه زاد من الحرج لهم وعزّز فضح تهافت جمهورية موزهم!

نشير هنا الى ان حزب الأمة الإسلامي السعودي، يرى ان عملية خطف خاشقجي أدخلت السلطات السعودية في مرحلة غير مسبوقة من تصدير وممارسة القمع والاستبداد العابر للحدود، وأن ذلك سيسرّع من عملية سقوط النظام.

المعارضة البروفيسورة مضاوي الرشيد، تساءلت: هل يدخل معارض السفارة السعودية التي هي أوكار تجسس وتزوير أوراق؟ وقالت انها تحتفظ بأدلة قاطعة بشأن ذلك؟. وأضافت: (لن ينجح النظام في إرهاب المعارضة وإن سجن واختطف). ولاحظت ان الاعلام الدعائي توقف عن إنجازات النظام، ولم يبقَ الا اخبار الاعتقالات والخطف التي وصلت الى العالم.

اما الدكتور المعارض فؤاد إبراهيم، فتغريدته كانت كالتالي: (من أزمة سعد الحريري، الى مأزق جمال خاشقجي وما بينهما أزمات. لا يتعلّم ولا يريد أن يتعلّم ويخرج من حفرة ويقع في دحديرة وهاوية.. ويكرر الخطأ ويعود اليه، ولا يتورّع. ملك النحس وولي عهده).

ولأن جمال خاشقجي شخصية عامة معروفة على المستوى الدولي، ولأن الجدل بقي محصوراً فيما إذا كان قد خرج الخاشقجي من القنصلية من عدمه.. فإن الآراء من شخصيات عديدة، كان يميل الى الى الانتظار، والأمل بأن الرجل لازال حيّاً ولم يُختطف، فضلاً عن أن يكون قد قُتل.

الإعلامي أسامة رشيد، طالب بسرعة انقاذ خاشقجي ومحاسبة من يستخدم المقرات الدبلوماسية في اعمال إرهابية. والإعلامية سلمى الجمل توقعت ان تسوء سمعة الحكم السعودي، وأن تسوء العلاقات السعودية التركية، إنْ صحّ خبر اختطافه. ذات الراي للهاشمي الحامدي، صاحب المستقلة، لكنه استغرب من سذاجة معارض او ناقد لآل سعود يذهب بقدميه الى سفارة بلاده. آخر رأى اختطاف خاشقجي صفعة للأمن التركي، ورأى ان على المعارضين لال سعود في الخارج ان يحذروا فتركيا لم تعد آمنة.

الدكتور عبدالله العمادي رأى ان دخول خاشقجي لقنصلية بلده كان غلطة عُمر، خاصة بعد أن نفذ بجلده من الاعتقال وغادر الى أمريكا العام الماضي. والإعلامي سامي جاويش وصف اختطاف خاشقجي بالبلطجة والتعدي، وأضاف بأن محمد بن سلمان فقد عقله.

الإعلامي ماجد عبدالهادي لفت النظر الى حالات اختطاف قامت بها السعودية حتى لأمراء معارضين او منتقدين. ويسأل فيصل القاسم عن كيفية اختطاف الخاشقجي من تركيا، ولكن ليس لديه جواب. ونظر سوداني الى الأمر من زاوية أخرى، تقول بأن اختطاف الخاشقجي وفّر الكثير من الشرح على منتقدي سياسة آل سعود.

ولكن صديق خاشقجي محمد المختار الشنقيطي ينفجر فيقول: (لو كان خاشقجي على أرض غربية، ما تجرّأ الأنذال على اختطافه، بسبب مركّب النقص الذي يحملونه تجاه كل ما هو غربي). ايضاً الإعلامية غادة عويس تتألم فتقول: (أتمنى لخاشقجي السلامة، وأتمنى للأنظمة الديكتاتورية الفناء. قرفنا من حكام آخر زمان، وتجبّرهم علينا) ووعدت بمواصلة الكلام: حرية التفكير باقية وتتمدد.

ولاحظ الإعلامي جمال سلطان كيف ان الصراع التركي السعودي امتدّ الى التاريخ، على خلفية اختطاف او اختفاء خاشقجي، فالعربية تنشر مادة إعلامية عن خداع نابليون للعثمانيين واهانتهم؛ والطرف الآخر ينشر عن إهانة ترامب للملك سلمان. ودعا سلطان الاتراك وآل سعود للكشف عن مصير الخاشقجي الذي وصفه بالرمز الإعلامي العربي العالمي الكبير.

اعلامي وناشط مصري هو عبدالله الشريف تحدث عن خطف الخاشقجي مع ان خطيبته تنتظره خارج القنصلية، وان الرياض الآن في وضع (لا عارفين يخفوه، ولا قادرين يسيبوه. والله انك غبي ـ يقصد ابن سلمان). ومن جانبه علق الإعلامي اليمني المشهور عباس الضالعي على اختطاف الخاشقجي بأن الملك سلمان (هذا الزهايمر يكتب نهاية حكم بني سعود كأحد أسوأ الأنظمة القمعية في التاريخ والممول الأول للإرهاب العالمي).

ووصف رئيس تحرير العرب القطرية عبدالله العذبة اختطاف خاشقجي بالتهور والكارثة وهو يلفت نظر العالم الى (كيف تُدار الأمور في السعودية العظمى). وعلق المحامي الان بندر الذي ظهر على شاشات التلفزة في قضية الوليد بن طلال، بأن سلمان رقص حين زار قطر وبعد اشهر خانها، ولذا ليس من المستغرب اختطاف جمال، وختم: (السعودية الآن تحت سيطرة المراهقين المتهورين).

أما بالنسبة للموقف السعودي الرسمي او المقرب منه، والذي عبّر عنه بصورة ساحقة: الذباب الإلكتروني، فكان محوره، هو الفرح باختطاف خاشقجي وتبنّي ذلك، ثم تطور الى شيء من الانكار للاختطاف، والإصرار على انه خرج من القنصلية، وأن تركيا هي المسؤولة، وان المخابرات القطرية والتركية رتبوا مسرحية، وربما تكون معهما ايران، لكي يشوّهوا سمعة المملكة! وقلما وجدنا كتاب رأي او مشهورين يكتبون عن قضية اختطاف خاشقجي. قد يكون السبب هو أن الرأي الرسمي ضعيف ومتردد ومتأخر. وقد يكون السبب ايضاً هو شعور بعضهم بأن قضية خاشقجي خاسرة رسمياً.

ولأن معظم انتصارات آل سعود تويترية؛ تفاخرت ذبابة وهي تصف وضعها ووضع الذباب الآخرين فجاءتنا بصورة أسود تويتر، مع تعليق: (المغردون السعوديون لحظة دخولهم تويتر)!

الأمير خالد بن عبدالله آل سعود علق بجملة تتضمن اعترافاً باختطاف او قتل ال سعود للخاشقجي: (دقْ على عمّتك، يا واد). وزاد بشكل اكثر وضوحاً: (وصل تشريفات الرياض منذ ثلاث ساعات). ذبابة الكترونية تقول حول اختطاف خاشقجي: (هذا والله انه يوم سعيد، انه افتَكّينا من كلب كان ينبح في كل قناة، وينشر نجاسته للعالم). وقال آخر مفاخراً: (ان صح خبر القبض على خاشقجي، وترحيله للرياض، فهذا يدلّ على أن للسعودية رجالٌ فوق كل أرض وتحت كل سماء. الصقور لا تنام).

وقال ثالث: (نرفع العقال للمخابرات السعودية، فكل قرد خائن يجب أن يُحاكم داخل الأراضي السعودية). وذبابة سعودية تنتحل الهوية القطرية فرحت بعملية الخطف: (هنيئاً للسلطات السعودية باسترداد أحد الكلاب المأجورة الذين يسافرون هنا وهناك لتشويه سمعة المملكة. يجب تأديبه وتلقينه درساً في حب الوطن).

وأيدت ذبابة أخرى الخطف بحجة أنه يحق للسفارة السعودية اعتقاله فهو داخل مقرها (وسوف تمضي مملكتنا رغما عن انوف الحاقدين. نحن الدولة العظمى، ولسنا جمهورية موز). تقول الذبابة.

أحد موجهي الذباب الالكتروني، عبدالله البندر، رأى ان سفارات آل سعود (مِزْبِنْ الجاني.. ولا يستطيع أن يفكر أحد الإقتراب منها) ولا تستطيع تركيا دخولها لتفتيشيها. ذبابة أخرى ردّت بأن جملة (مزبن الجاني) غير لائقة (فنحن لا نأوي المجرم ونُهرّبه). اختر جملة أفضل.

البندر حاول تبرير خطف آل سعود لجمال خاشقجي ـ رغم النفي الظاهري ـ بأن تركيا ايضاً تختطف معارضين، وهذا من المواجهات الاستباقية. والذبابة الالكترونية الناشطة باسم (طيار ركن) ينفي خطف الخاشقجي ويقول ان كل الأمر مجرد مسرحية او خطة اخوانية وقحة، ومعهم اردوغان وقطر وقناة الجزيرة.

وعادت الذبابة (طيار ركن) فوضعت احتمال صحة خطف الخاشقجي، وعليها (ان كان كذلك، اذا عليكم أيها القطريون بحماية تميم، فسهل الوصول اليه، وخطفه). وتابع: (من لا يستطيع حماية اخونجي من فصيلته داخل أرضه، يقصد التركي، فإنه لا يستطيع حماية حكام وشعب دولة تبعد عنه آلاف الكيلومترات ـ يقصد قطر).

من اعلاميي الذباب التابع للمباحث السعودية تركي الزلامي، سخر من اتهام آل سعود بالخطف، ووجه رسالة. قال انه توجد عصابة في تركيا تختطف حمير الإخونج.. على الإخونج العرب عدم التوجه الى تركيا.

ومن العاملات في ميدان الجيش السلماني الذبابي الإلكتروني منيرة المِشْخِص، التي أبدت ارتياحها من خطف جمال رأس الشر (قلعَت مَردي، والهوا شرقي)، لكنها نسبت عملية الخطف الى (رَبْعِهْ) أي جماعته واصدقاءه، أي تركيا وقطر. وأضافت: (الحكومة ما عملت له أي حساب، يحمد ربّه انها ساكتة عليه هالحرباية المتلوّن).

ومن كتابات الذباب التي تعبر عن حس الشماتة والفرح باختطاف خاشقجي وتبنّي الاختطاف ما كتبته هذه الذبابة: (سفرك خارج السعودية، والوقوف مع اعدائها، لن يُجنّبُكَ المحاسبة، فنحن لسنا جمهورية موز). رد على الذبابة احدهم فقال: (بعد أن مَرمَطْكُمْ أبو ايفانكا، لو كنتم جمهورية موز، لكان أسترَ لكُم).

بقصد واضح، وعبر وكالة الأنباء السعودية، وفي يوم اختطاف خاشقجي، قالت الرياض رسميا انها استردت عبر (الانتربول السعودي) شخصاً متهما بقضايا احتيال. وكادت الرياض ان تقول انه الخاشقجي. ثم توقفت. علق فادي القاضي بأن جاء بمعلومات وصور تثبت بأن الرياض لم تطلب احداً عبر الانتربول، وانه في حال طلبت شخصاً عبره، تقوم الدولة التي هو فيها باعتقاله وتسليمه، وزاد بأن تركيا لم تلقِ القبض على خاشقجي، بل اختفى بعد دخوله السفارة السعودية.

المعارض المقيم في كندا عمر عبدالعزيز، اعتبر ما نشر عن تسلم الرياض شخصا محتالا هو تأكيد غير مباشر على اختطاف جمال خاشقجي. وقالت ذبابة ان استخبارات السعودية اختطفت احمد المغسل من بيروت، والآن جمال خاشقجي يُعلن عن اختفائه (واللبيب بالإشارة يفهم) وأضافت الذبابة: (مَنْ خدع سلمان، لا يأمَن طْراقَهْ).

الإعلامي العامل في المباحث خالد المطرفي، ربط بين اختفاء خاشقجي وقتل رئيس حزب الأمة السعودية في إسطنبول محمد المفرح عام ٢٠١٥، وكأنه يقول: نعم فعلناها! أيضاً، فإن مثيّب المِطْرَفي، احد موجهي الذباب الالكتروني، قال للتشويش ان ما أعلنته السعودية من استرداد لمطلوب عبر الانترنت زور شيكات، هو جمال خاشقجي، ولكنها ليست عملية اختطاف بل جرت بتنسيق مع اردوغان. وخاطبت ذبابة الكترونية جمال خاشقجي وقالت: (لا تسوّي أفلام. رجال سلمان لو بغوك جابوك قدّام العالم). اذن هي مشكلة تكتيك فقط.

وفي سياق الحملة الإعلامية والتشويه على خبر الاختطاف، أظهر الذباب هاشتاقاً بعنوان (فضائح جمال خاشقجي) لا يوجد فيه الا الشتم والتعدّي على الأعراض بشكل مقزز جدا جداً جداً لا يمكن نشر شيء منها.

اما الذبابة الكبرى التي توجه الذباب الأصغر (بن عويّد) فخاطب الخاشقجي: (ان تخون وطنك وتكون عميلاً بيد الأعداء فذلك أمر سهل وقرار تملكه؛ لكن قرار العودة لوطنك فهو قرار لا تملكه أنت). واعلامي المباحث منصور الخميس، الكاتب في الشرق الأوسط، يقبل ضمناً فكرة اختطاف آل سعود لخاشقجي. ما يُشغل باله هو: لماذا سحبتم يا حكومة قطر جنسية الغفران؟!

الصفحة السابقة